وضع رئيس تيار "المردة" الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية نفسه بتصرف رئيس الجمهورية ميشال عون قائلا: يمكنه ان يستدعينا متى يريد وأكد انه تحت رعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي"، وأعرب عن "نيته عمل أي شيء لإعادة النازحين". وكان فرنجية زار برفقة عضوي "التكتل الوطني" النائبين فريد هيكل الخازن وطوني فرنجيه، وزير الأشغال والنقل يوسف فنيانوس والوزير السابق يوسف سعادة، مقر الرهبانية اللبنانية المارونية في غزير حيث التقى رئيسها العام الاباتي نعمة الله الهاشم. وقال: "نحن هنا لنؤكد انتماءنا لكنيستنا والحوار مع اخوتنا الرهبان حول المرحلة التي مررنا بها والمرحلة المستقبلية، وكانت هناك قراءة لكل الامور ونحن تحت رعاية سيد بكركي في هذا الموضوع. لقد طرحنا وجهة نظرنا واستمعوا الينا والاكيد هم لديهم وجهة نظرهم. الجميع اليوم خائف على الوضع الاقتصادي والمرحلة صعبة، والجميع لديه النية الجيدة للخروج من موضوع مكافحة الفساد الى الاصلاح، نحن داعمون لاي مكافحة للفساد ولاي موضوع اصلاحي ولكل موضوع يخرجنا من المأزق الاقتصادي الذي نحن فيه. السياسة شيء والاقتصاد شيء اخر، ونتمنى ونصلي على نية ان نستطيع الخروج من المأزق الإقتصادي الذي يطاول كل مواطن لبناني". وردا على سؤال قال: "لطالما رددت انني بتصرف رئيس الجمهورية وعندما يريدنا يستدعينا، وهو الرئيس وانا مواطن. لست نائبا ولا وزيرا ساعة يشاء يستدعيني وانا بتصرفه، وهو من سيقرر اللقاء سيكون بحضور من وانا لا افرض عليه احدا". وعن التعيينات قال: "اذا كانت وفق معايير اكاديمية وضمن المعايير التي تطرح في اي دولة، لن نضع شروطا، اما اذا كانت لمصلحة فريق معين فعندها سنضع شروطنا ويصبح لنا الحق بالتعاون مع اي فريق متضرر او لديه نفس التوجهات التي لدينا لنستطيع ان نأخذ حق الناس الذين لديهم نفس موقفنا السياسي، حق الناس الذي يدفعون ثمن انتمائهم في السياسة وهذا امر طبيعي، لننتظر ونر كيف سيطرح هذا الموضوع على الطاولة، لدينا شكوك وحتى الان لا شيء يبشر بالخير، وكل التصرفات تشير الى ان التعيينات مطروحة من اجل ان يأخذها فريق معين، نحترم نيات الرئيس عون وسنرى اذا كانت ستتحقق". واعتبر ان "النيات جيدة لمكافحة الفساد، والمكافحة تكون باقفال ابواب الفساد في لبنان". وحول ما اذا كان تحالفه مع الرئيس نبيه بري هو بوجه الرئيس عون قال: "الحلف مع الرئيس بري موجود منذ العام 1990 الى اليوم، ولم نختلف يوما، وهو غير موجه ضد الرئيس عون ولا في وجه احد غيره، نحن ننتمي الى المشروع السياسي الذي ينتمي اليه ايضا الرئيس عون، انما المشكلة ان التيار الوطني الحر يريد ان يحتكر هذا المشروع السياسي". "لا اقدم اوراق اعتمادي كل يوم او كل شهرين" وقال ردا على سؤال:" لدي مشروعي السياسي الذي بدأت به منذ ثلاثين سنة، ومن يعتبر ان سليمان فرنجيه صمت او بدل موقفه، فأنا لا اقدم اوراق اعتمادي كل يوم او كل شهرين، هناك الكثيرون ممن يقدمون اوراق اعتمادهم يمينا ويسارا، انا اوراق اعتمادي في 8 آذار، في مشروع المقاومة ومشروع العروبة، ولا لزوم ان اعطي شهادة حسن سلوك، ومن يريد ان يعطينا شهادة حسن سلوك "بدو كتير"، فانا من اعطي شهادات للآخرين، انا منفتح على الجميع، ورجل حوار وضد الالغاء، ومن يريد ان يلغينا نحن ضده ومن يريد التفاهم معنا نحن معه، واليوم لا مشكلة شخصية مع احد، لدينا خلافات سياسية ولدينا موقفنا السياسي، واكثر من يمكننا ان نتفاهم معهم هم التيار الوطني الحر ولكن المشكلة بالنسبة لهم اننا موجودون". وفي شأن العلاقة مع سورية اعتبر ان "على لبنان ان يعمل مصلحته، وعلى سورية ان تفعل مصلحتها، في بعض الاوقات تلتقي المصلحتان واوقات اخرى تختلف، وعلينا اختيار مصلحة لبنان لاعادة النازحين، عندما يكون الاميركيون وغيرهم يتحاورون، ويفتحون سفاراتهم عندها نحن لا نقدم ولا نؤخر كثيرا، لا يجب ان نكون ورقة بيد اي دولة او اي مشروع للضغط لا مع النظام السوري ولا ضده، يجب ان نعمل مصلحة لبنان واذا رأينا ان مصلحة لبنان هي باعادة النازحين الذين يشكلون عبئا ديموغرافيا وعبئا سياسيا واقتصاديا فان اي خطوة لاعادة النازحين هي حق". "اجندتنا الوضع الاقتصادي واعادة النازحين" واذ دعا فرنجيه الى تغليب مصلحة لبنان على ما عداها، قال: "هذه المصلحة تحتاج فتح حوار مع النظام السوري على اعلى مستوى وانا هنا مع رئيس الجمهورية لاعادة النازحين فلم نقول لا، لان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو آتٍ الى لبنان ويخيفنا، ومع احترامي لاميركا فاجندتهم تختلف عن اجندتنا، الاجندة الاميركية هي كسب اوراق بوجه الاجندة الروسية في المنطقة والضغط على النظام السوري لبيع بعض الاوراق، نحن اليوم اجندتنا هي الوضع الاقتصادي في لبنان واعادة النازحين الذي اصبحوا عبئا اقتصاديا، لذلك اتمنى على الاميركيين ان يتفهموا هذا الامر، واننا سنعمل اي شيء لاعادتهم، والمشكلة اننا نقدم هدايا اكثر مما يطلب منا، اما عن القول اننا نشرع النظام السوري فهذا غير ممكن لان النظام السوري يستعيد اليوم الشرعية الدولية من دون اي منة من احد، وخوفي ان نركض في المستقبل وراء هذه الدولة او تلك، او وراء هذا الشخص كي نذهب باتجاه سورية، واقول لكم اذا كانت سورية لديها رعاية دولية للعودة الى لبنان فليست بحاجة لنا واذا لم تكن لديها هذه الرعاية ما من احد يستطيع اعادتها" "لايجاد صيغة للتفاهم مع سورية" أضاف: "نحن مع استقلال وسيادة وعروبة لبنان ولكن لا يستطيع لبنان العيش من دون محيطه، فبالنتيجة سورية موجودة على حدود لبنان ويجب ايجاد صيغة للتفاهم معها، فهي لا تريد ان تترك النازحين ورقة خارجية بيد الغرب لاستغلالها في كل الظروف، فهناك مصلحة ان نضغط لاعادة النازحين، وهذا يتطلب الحوار وهناك فريق في لبنان يستطيع التفاهم مع السوريين، ومنذ العام 2005 واستشهاد الرئيس رفيق الحريري كان هناك فريق في لبنان على خلاف مع سورية وفريق آخر بقي حليفا، ويستطيع كل فريق ان يعمل حسب توجهه، كما نستطيع ان نتفاهم ونجد صيغة، ولكن ان يخترع فريق اي حجة كي لا يعيد النازحين لاعذار معينة، فهذا غير مقبول". وردا على سؤال حول المسافة الى بعبدا قال: "الظروف هي التي تقرر من سيكون الرئيس وكيف ستكون الرئاسة، المهم اليوم هو الوضع الاقتصادي وان تبقى الليرة ثابتة، والاهم ان يبقى البلد مرتاحا ويبقى الشعب اللبناني متمسكا ببلده والا يهاجر حتى يؤمن لقمة عيشه واذا كان اليوم رئيس الجمهورية على رأس هذه الدولة والحكومة يريدون اصلاح البلد فنحن داعمون لهم بكل توجهاتهم اما اذا كان المشروع هو "انو نشيل اللي ضدنا ونبقي اللي معنا" فنحن عندها سنرى اين تكون مصلحتنا".
مشاركة :