قال الرئيس العراقي برهم صالح إن بلاده تسعى الى خلق منظومة من المصالح الاقتصادية المشتركة مع دول المنطقة، وأشار خلال لقائه وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي اليوم الخميس الى الحرص على تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة العربية السعودية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. واكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال اجتماعه مع الوفد عزمه على المضي بتوسيع العلاقات الثنائية وأن تتوج المباحثات المشتركة بتوقيع اتفاقات مهمة خلال زيارته القريبة الى المملكة. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني وعدد من المسؤولين، بحث العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين. وأفاد بيان لمكتب الرئيس العراقي بأن "خلال استقبال صالح في قصر السلام ببغداد اليوم، وزير التجارة والاستثمار السعودي والوفد المرافق له اشار الى ان العراق يسعى الى خلق منظومة من المصالح الاقتصادية المشتركة مع المملكة ودول المنطقة عموماً". وأكد ان "بغداد تتطلع الى ان تكون ساحة لتلاقي مصالح الاشقاء والاصدقاء وبما يحقق الرفاهية والتقدم لشعوب المنطقة". وأوضح أن "العراق يسعى الى تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة لتحقيق الاستقرار فيها والابتعاد عن النزاعات والصراعات العبثية". وأشاد صالح بـ "حرص المملكة في الانفتاح على العراق وسعيها الجاد الى تعزيز الراوبط الأخوية بين الشعبين الشقيقين". وذكر البيان بأن "القصبي أعرب عن رغبة بلاده بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي وتسهيل عملية التبادل التجاري من خلال تفعيل وتنشيط المنافذ الحدودية وتعزيز الشراكة بين البلدين". وأفاد بيان عن مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي انه "استقبل في مكتبه اليوم الخميس وزير التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية والوفد المرافق له". وأشار الى "اننا نتطلع لإقامة افضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات ونعتز بالرغبة المشتركة والمتطابقة لإرساء علاقات واسعة على أسس صحيحة لصالح الشعبين في البلدين الشقيقين". ولفت الى "الأهمية الاستراتيجية التي يوليها العراق للعلاقات مع المملكة وسياسة الانفتاح على دول الجوار التي تنتهجها الحكومة العراقية". وأبدى "عزمه على المضي بتوسيع العلاقات الثنائية وأن تتوج المباحثات المشتركة بتوقيع اتفاقيات مهمة خلال زيارته القريبة الى المملكة العربية السعودية ". وأضاف البيان ان "الوزير السعودي نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان لعبد المهدي وحرص القيادة السعودية على أمن واستقرار وازدهار العراق وتعميق علاقات التعاون في المجالات كافة، والرغبة في ان تشهد العلاقات المزيد من التطور والتنسيق والتوصل الى اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة". وجرى خلال اللقاء بحث الاستعدادات لعقد اللجنة العراقية السعودية المشتركة، حيث أبدى الجانب السعودي "استعداده للتعاون الاقتصادي والنفطي والربط الكهربائي والمشاركة بجهود اعمار العراق". وبحث رئيس البرلمان الاتحادي العراقي محمد الحلبوسي مع الوفد السعودي آفاق التعاون المشترك، وتفعيل الاتفاقيات التجارية في القطاعات كافة". وأبدى القصبي خلال الاجتماع، رغبة بلاده لتوفير جميع أشكال الدعم والخدمات الاستشارية، وإشراك المستثمرين السعوديين في السوق العراقية، وضمان استمرارية عمل المجلس التنسيقي بين البلدين. كما أكد الحلبوسي عزم السلطة التشريعية على توفير كل أشكال الدعم، للنهوض بالقطاع الاستثماري، وتذليل العقبات التي تقف أمام تطويره. وكان وصل بغداد أمس الأربعاء، وفد سعودي تجاري كبير برفقة القصبي، وكان وزير التجارة العراقي على رأس مستقبليه. وفي اول ثمار الزيارة أفاد بيان عن "هيئة المنافذ الحدودية" ان "رئيس الهيئة كاظم العقابي التقى اليوم، وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي والوفد المرافق له، حيث تم مناقشة عدد من المحاور أهمها ضرورة العمل على توفير كافة المتطلبات اللازمة لفتح منفذ عرعر الحدودي بموعد أقصاه في شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل". وأضاف: "تم التأكيد على ضرورة اتمام الإجراءات الجمركية والانتقال الى تطبيق نافذة التبادل التجاري الواحدة". ولفت الى ان "القصبي ابدى استعداد المملكة لتقديم الدعم الفني والمادي وتحمل التكاليف المادية اللازمة كافة لتطبيق نافذة التبادل التجاري الواحدة، كما ناقش الجانبان موضوع ساحة التبادل التجاري الواحدة". وتابع: "ابدى العقابي رغبة العراق أن تكون ساحة التبادل التجاري في الجانب العراقي وذلك لتوفير فرص عمل الى أهالي محافظتي كربلاء والانبار". ونقل البيان عن القصبي انه ابدى "استعداد المملكة بإقامة ساحة التبادل التجاري شرط ان يتم أنشاء هذه الساحة وفقاً للمعاير الدولية".
مشاركة :