أكد الباحث الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن المحيذيف مدير المختبرات والجودة أن مياه زمزم هي الوحيدة التي تنتج مضادات أكسدة للدم، وثبت ذلك من خلال دراسات علمية قام بها وأدخل في الدراسة نوعيات كثيرة من المياه ووجد فرقاً كبيراً بين مياه زمزم والمياه الأخرى.. جاء ذلك في المحاضرة التي أقامها في أثنينية الشيخ حمود الذييب بعنوان (بعض من جوانب الإعجاز العلمي في مياه زمزم)، وأدارها الإعلامي تركي الناصر. ويقول المحيذيف: بدأت رحلتي مع البحث حينما سألني الشيخ صالح الحصين هل الماء الآن بهذه التركيبة الكيمائية مفيد للصحة وغذائياً؟ ويتابع الباحث ذهبت مع الشيخ لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وقابلنا الأستاذ محمد السويل وطرح عليه الشيخ صالح خطة الدراسة التي أود عملها. قال السويل للشيخ صالح أي بحث تريدونه وترون أنه يخدم الحرمين سندعمه بميزانية مفتوحة. ويتابع عملت دراسة إدارية وعلمية ومالية ووجدت أن البحث يكلف تقريباً ثلاثة ملايين ريال بين أجهزة ورواتب باحثين وغيرها، وأوصاني الشيخ أن أتجرد من العاطفة ويكون بحثي علمياً. عملنا الدراسة ونجحنا فيها واكتشفنا أن مضادات الأكسدة دليل علمي طبي لعلاج الأمراض، لأن مضادات الأكسدة طبيعية وليست صناعية ومعتبرة من الناحية الطبية في كمياتها وعلاجها تذهب للخلايا وتقضي على المرض. وليؤكد الباحث نظريته يقول إنه ذهب إلى ألمانيا لدراسة حالة مريضة تعالجت بمياه زمزم من سرطان الثدي ووجدهم هناك مهتمين علمياً بتحليل مياه زمزم ووصلوا إلى نتيجة أن هذه المياه غير موجودة في ألمانيا. ويتابع أقمت محاضرة في أكبر مستشفى بألمانيا وتحدثت بشكل علمي ومن خلال نتائج علمية اقتنع الباحثون هناك بنتائج البحث الذي طرحته وأعلن سبعة منهم إسلامهم في القاعة. ويتابع المحيذيف عملنا دراسة على ثلاثمائة مريض وشعرنا أن القيمة الغذائية حاصلة والأثر الصحي موجود وستبقى مياه زمزم محافظة على قيمتها الصحية والغذائية. ويضيف أثبت البحث العلمي أن مياه زمزم متجددة ومستدامة إلى أن تقوم الساعة وطلب مني الشيخ صالح الحصين أن أثبت ذلك علمياً؛ ولأجيب عن سؤاله حاولت استقراء التاريخ وجمعت عينات عن علاقة الأملاح والضخ المستدام ووجدت من خلال البحث نتائج تعود إلى مئة سنة في مواقع مهتمة في آسيا وأوروبا ووصلت بمعلوماتي إلى مئة سنة، وهناك سنوات أكثر من ذلك ولم أستطع الوصول إليها ورصدت المعلومات التي توصلت إليها ودخلت حينها إلى مكتبة الحرمين وبحثت عن جداول مكتوبة عن الكميات المسحوبة وحصلت على أوراق مهترئة طلبت منهم ترميمها استمررت ستة شهور في بحث متواصل ووصلت على معلومة عن كمية المياه المسحوبة سنوياً وقارنت بين نسبة الأملاح والكميات التي سحبت فوجدت علاقة عكسية بينهما ويضيف الدراسة موجودة وموثقة وسأطبعها في كتاب أطلعت عليه الشيخ صالح. ويقول المحيذيف من التجارب التي عملتها على ماء زمزم وضعت بصمة على كل مصدر ومجرى لزمزم والبصمة الرابعة لمخلوط مجموع الثلاث مصادر ووجدت أنه لا تتكون بصمة زمزم إلا باختلاط الثلاثة مصادر واكتشفت أن التدفق للماء يختلف من مصدر إلى آخر وهذا أيضاً إعجاز، مضيفاً حاولت في المختبر أن أصنع ماء زمزم وأنا أعرف أنها محاولة يائسة؛ لأن الكمية والنوعية لماء زمزم متغيرة من كل مصدر، وثبت فعلًا أنه لا يمكن تصنيع ماء زمزم في المختبر ولا بد أن يكون من المصادر الثلاثة التي تتجمع من النبع وتختلط في العمود حتى يتكون ماء زمزم، وتبين في التحليل أن هناك تبايناً بين المصادر الثلاثة له. وأشار الباحث إلى أنه ليس هناك حماية بشرية لماء زمزم، بل الحماية ربانية؛ ومما يؤكد ذلك أن النبع يعد أكثر نقطة منخفضة في الوادي علمياً يفترض أن تتلوث مع التطور العمراني لكنها لم تتلوث وهذا إعجاز بينما (الداودية) على بعد أمتار تلوثت. وأكد أن المجاري الثلاثة لماء زمزم غير معروف مصدرها إلى الآن. ويقول أجرينا عدة اختبارات مع هيئة المساحة الجيلوجبة لمعرفة المصادر البعيدة له من خلال حفر ثلاثة وسبعين بئراً في وادي إبراهيم ونعمان وعملنا ارتوازات اختبارية على عمق 70 متراً إلى أن وصلنا الطبقة المائية المجارية وتم وضع كور اسفنجية ولم تصلنا الكور وهذا دليل قاطع أن المياه ليس مصدرها الجبال وتظل غير معروفة المصدر. وكان المحاضر أشار في بداية محاضرته إلى أن ماء زمزم عبارة عن نبع وله ثلاث مصادر بدأت فكرة حفر الجزء السفلي ليصبح خزاناً للماء آنذاك حينما امتلأ الخزان وبدأ يتدفق اضطرت القبائل الموجودة حوله في تلك الفترة أن تبني فوق النبع بالحجر واستمر في الارتفاع إلى مستوى معين وتوقف عن التدفق الخارجي وهذه أول نقطة إعجاز في المياه عندما ترتفع لنقطة معينة يقف التعويض وكلما سحبوا منها يتعوض المسحوب ويعود لمستواه الطبيعي ويثبت مستواه؛ وهذا إعجاز لأن النبع لا يجف إلى أن تقوم الساعة وثبت ذلك في الدراسات علمياً.
مشاركة :