تواصل المبادرة الثقافية الفريدة على مستوى المنطقة ألف عنوان وعنوان (1001) دورها الريادي في تنشيط الحراك الثقافي في الإمارات والمنطقة، عبر دعمها لروافد الكتابة والتأليف والإبداع، فاتحة أمام كافة الكتّاب والمؤلفين والمبدعين من المحترفين والناشئة، آفاقاً للتألق والنجاح، مساهمة بدور فعّال في رفع مستوى الوعي الأدبي والفكري عند الأجيال الجديدة، وذلك تعزيزاً لثقافة القراءة ونشر أدوات المعرفة بين فئات المجتمع، وفي سبيل بناء إرث حضاري يرتقي بالواقع العربي، ويرفعه لمصاف العالمية. منذ بدايات انطلاقتها خلال العام 2016، كأحد مبادرات مشروع ثقافة بلا حدود المميّزة على الدوام، حققت مبادرة 1001 عنوان قفزات نوعية على مستوى الإمارات والوطن العربي، منسجمة مع توجه إمارة الشارقة ونهجها الاستراتيجي في إثراء كافة مسارات الفنون والمعارف والآداب، مساهمة بدعم كريم وغير مسبوق للكثير من دور النشر المحلية والعربية، بالإضافة إلى دورها الاستثنائي في استكشاف مزيد من أصحاب المواهب والمبدعين الإماراتيين والعرب من الشباب والناشئة، مثرية المكتبة العربية بمئات العناوين والإصدارات الأدبية والمعرفية. وبمناسبة شهر القراءة، تؤكد مجد الشحي، مدير مبادرة 1001 عنوان»، أهمية هذا المشروع الثقافي الرائد، وأثره في رفع الوعي المجتمعي بقيمة الكتاب وروافد التأليف والإبداع، قائلة: منذ البدايات ساهمت هذه المبادرة بتشجيع مختلف دور النشر المحلية والعربية على إنتاج الكتب والمطبوعات التي ترتقي بواقع الأدب العربي، مانحة دور النشر الإماراتية على وجه خاص مزيداً من الدعم والمساندة، مشجعة الأقلام الجديدة على دخول حقل التأليف والكتابة، موفرة منصة حرة للتعبير والابتكار أمام المواهب الوطنية والعربية الواعدة، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الهادفة إلى بناء وتطوير جيل طموح من قادة المستقبل، وسعياً وراء تعزيز إنتاجية الأعمال الأدبية والثقافية الإماراتية والعربية، من خلال دعم المؤلفين والناشرين الإماراتيين، والارتقاء بأعمالهم وأدواتهم الفنيّة، لتهيئة شباب قادر على تعزيز الإرث الثقافي والفكري للوطن والأمة. ولعل المتابع لمنجزات المبادرة منذ بداياتها، سيكتشف أنها ومنذ أن عنونت أول شعار لها تحت عبارة «ندعم الفكر لنثري المحتوى»، قد نجحت عمليا في إصدار 1001 عنوان باللغة العربية طبعة أولى وفي مختلف المجالات، منوعة من الحقول المعرفية المتعددة التي ميْزت إصداراتها خلال المرحلة الأولى، لتشمل 775 كتاباً خصصت للأطفال واليافعين فقط، اهتماماً منها بأهمية هذه الفئات العمرية، وإدراكاً لضرورة تنشئتهم تربوياً وتوعيتهم فكرياً والارتقاء بمهارتهم كافة وفق أسس سليمة ومدروسة، إضافة إلى إنتاج نحو 165 كتاباً في الأدب، و20 كتاباً في التنمية البشرية، 9 كتب دينية، 6 مؤلفات قانونية، و4 إصدارات لدواوين شعرية، و3 أخرى متخصصة في الإدارة، و2 في التاريخ، و17 كتاباً في مجالات ومعارف متنوعة. تبعتها المرحلة الثانية التي انطلقت في يناير 2018، وتستمر إلى 2019، بحيث تحقق هدفها المنشود في النجاح بإصدار 1001 كتاب إماراتي طبعة أولى، وفي شتى المجالات، بحيث يتم خلالها دعم إنتاج 700 عنوان لدور النشر التي تندرج تحت مظلة جمعية الناشرين الإماراتيين، و301 عنوان لمؤلفين إماراتيين، بميزانية تبلغ قيمتها الإجمالية خمسة ملايين درهم. وتختتم الشحي حديثها: في المحصلة، فإن هذا المشروع الثقافي المدهش كان ولا يزال يحقق الريادة والتفرد في كمية الإصدارات والمؤلفات التي تثري المكتبة العربية بأفضل العناوين والطبعات، منتصراً للشكل والمحتوى ووفق معايير عالمية رفيعة المستوى، آخذاً بيد المبدعين الشباب، وداعماً لدور النشر محلياً وعربياً، منسجماً بأهدافه مع نهج الدولة وقيادتها الرشيدة، والتي تسعى إلى تعزيز دور الكتاب والترويج لثقافة القراءة وشغف المطالعة بين أطياف المجتمع كافة.
مشاركة :