بدأت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بالشارقة حملات الملاحقة والمتابعة للأشخاص من الممارسين لأعمال وأنشطة مخالفة لقوانين العمل والإقامة داخل الدولة، مثل البائعة الجائلين والمتسولين في الشوارع والطرقات العامة، خاصة الموجودين على إشارات المرور. وأكد العميد الدكتور أحمد عبد الرحمن النومان، مدير إدارة متابعة المخالفين في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بالشارقة، أن الإدارة بدأت منذ مطلع الشهر الجاري حملاتها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مثل القيادة العامة لشرطة الشارقة ووزارة الموارد البشرية والتوطين، وشركة «بيئة»، تهدف من خلالها القضاء على هذه الظاهرة، خاصة بعد انتهاء حملة «احم نفسك.. بتعديل وضعك»، والتي استمرت لأشهر طوال الفترة الماضية. وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن الحملات تشمل أرجاء إمارة الشارقة كافة في المدينة والمنطقتين الشرقية، كلباء ودبا وخورفكان، والوسطى في الذيد ومليحة والمدام، وتتحرك أيضاً وفقاً للبلاغات الواردة للإدارة من اتصالات الأهالي عبر «ساهم» على الرقم 80080، وكذلك أرقام الإدارة الأخرى، للإبلاغ عن مثل هذه السلوكيات المرفوضة والمخالفة لقوانين العمل داخل الدولة، وبالتالي يتم ضبطهم، وبالتنسيق مع نيابة الإمارة، يتم التحقيق معهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة. وقال النومان: «إن هناك بالفعل عدداً من الأشخاص يمارسون التسول وباعة جائلين أيضاً يظهرون على إشارات المرور، خاصة في المناطق الصناعية بالإمارة، ويحاولون استعطاف الأهالي بمساعدتهم، وهو أمر مرفوض، نعمل علي القضاء عليه، من دون التسبب في إزعاج الأشخاص أو إحداث أي أذى للمخالفين أنفسهم، لكونهم يحاولون الهرب من تلك الأماكن عند شعورهم بوجود حملات الضبط، وهو ما قد يعرض أحدهم لحوادث مرورية مثلاً». كما طالب النومان الأهالي بعدم التعاطف مع هؤلاء الأشخاص، لكون البعض يلجأون للتسول «المقنع»، كبيع زجاجة مياه بدرهم واحد فقط ومن ثم يقدمون لهم مبلغاً من دون استرداد المتبقي، كنوع من التعاطف معه غير المستحق، داعياً إلى ضرورة الإبلاغ عنهم لمخالفتهم قانون العمل والإقامة داخل الدولة، ولكون الشخص قد يكون مطلوب أمنياً أو يحمل مرضاً قد يضر أو يؤذي الآخرين.