أطلقت جمعية النهضة النسائية بدبي فرع الخوانيج مبادرة صناعة السجاد اليدوي، بمشاركة سهيلة الخزعلي الإماراتية المتخصصة في صناعة السجاد اليدوي، وتستهدف الورشة التي تعقد يومين في الأسبوع ولمدة شهرين، عدداً من السيدات الإماراتيات الراغبات في تعلم حرفة حياكة السجاد اليدوي، حيث بدت المشركات شغوفات في تعلم أسرار هذه الحرفة والانطلاق في سوق صناعة السجاد. وأشارت فاطمة العبد الله مدير جمعية النهضة فرع الخوانيج إلى ضرورة تحفيز المرأة الإماراتية على اكتساب حرفة ما تأهلها في صناعة منتجات محلية متميزة قادرة أن تقتحم وتنافس الأسواق المحلية، وقالت: أطلقنا مبادرة صناعة السجاد اليدوي كتجربة جديدة يمكن أن تساهم فيه المرأة في تقديم منتج نوعي متميز، وذلك بإخضاعهن لورشة تدريبية متخصصة في صناعة السجاد تقدم يومين في الأسبوع ولمدة شهرين وسوف تعاد تباعاً وتكراراً. وساهمت سهيلة الخزعلي المدربة والمتخصصة في صناعة السجاد اليدوي في تعليم عدد كبير من النساء حرفة حياكة السجاد على مستوى الخليج والوطن العربي وأفريقيا، وهذا جعل منها أول سيدة إماراتية متخصصة في تعليم صناعة السجاد، ونشر ثقافته بين النساء وحول مشاركتها في هذه المبادرة تقول: حياكة السجاد حرفة تحفظ في طياتها التاريخ والحضارة الممزوجة بالإبداع والفن، وهي حرفة عريقة لها قيمتها وثقلها بين الحرف الأخرى، ولقد لعبت المرأة قديماً في الثقافات الشرقية دوراً كبيراً في حياكة السجاد فالأسر كانت شغوفة من كبيرها وصغيرها بهذه الصنعة التي تعد مصدر رزق لهم، مما ساهم ذلك في تطور الشعوب وتميزها. وقالت مريم الشحي إحدى المتدربات في الورشة: كنا نستصعب حياكة السجاد، نظراً لكونها من الحرف التي تحتاج إلى صبر وإلى وقت طويل حتى تكتمل وتنجز، وهذه الورشة جعلتنا أكثر فهماً وإلماماً بهذه الحرفة ومعرفة تقنياتها، وشغفنا بها، فالمرء الذي يعشق العمل اليدوي، فأنه يستشعر مدى قيمة تعاطي الحواس واندماجها مع الأعمال الحرفية، ورؤية هذه الجموع المحبة في تعلم واكتساب مهارات حرفية جديدة، يعد دافعاً أكبر نحو الاستمرار، وعدم الخضوع للكسل أو التهاون في الأمر، ووجود عنصر منتج واحد في الأسرة الواحدة، تؤدي دون شك إلى تحفيز الآخرين على خوض تجربة الإنتاج.
مشاركة :