أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة هيئة الفضاء رئيس ومؤسس نادي الطيران السعودي، أن المملكة ستصبح قريبا السوق الأضخم والأكبر للمعارض والمؤتمرات قريبًا. وبين سموه في تصريح صحافي عقب زيارته مع معالي وزير النقل المهندس نبيل العمودي الليلة، لفعاليات المعرض السعودي الدولي للطيران، أن المملكة من الدول الأكثر استقطابًا للمعارض والمؤتمرات، وخير شاهد على ذلك المعرض السعودي الدولي للطيران، الذي انطلقت فعاليته الثلاثاء وشارك فيه مئات الشركات العالمية، ويتوقع أن يصل عدد حضوره إلى 20 ألف. وأوضح سموه أن نادي الطيران السعودي المنظم لهذه الفعالية بني على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض، حيث زار النادي قبل 12 سنة، ودعمه ووجه بانطلاق أعماله، وقد آمنت الدولة بالفكرة وتبنتها حتى وصل النادي إلى ما هو عليه الآن. وأشار سموه إلى أن النادي أصبح علامة فارقة بشهادة كل من تابع أنشطته، وقال: نحن متحمسون لدعم النسخة القادمة من المعرض في نهاية عام 2020، بالشراكة مع وزارة النقل وهيئة الفضاء وعدد من المؤسسات الحكومية، ليكون أكبر معرض في المنطقة يحمل اسم الطيران والفضاء”. وأبدى الأمير سلطان بن سلمان عن سعادته بهذا النجاح، والأصداء الكبيرة التي تحققت، مؤكدًا أن الطيران أصبح مجالًا ضخمًا والدولة تستثمر فيه، حيث تعد المملكة أكبر دولة في المنطقة تبني مطارات، ومثل هذا المعرض الكبير هو استحقاق طبيعي للمملكة العربية السعودية. من جهته عبر معالي وزير النقل المهندس نبيل العمودي عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان، ونادي الطيران السعودي، مؤكدًا أن المملكة هي من أكبر الدول سوقًا في قطاع النقل الجوي ويجب أن يكون لها حصة واضحة في هذا المجال، وهذا المعرض نجح في جلب كبريات الشركات العالمية. وشاركت الهيئة العامة للطيران المدني في المعرض الدولي السعودي للطيران في الرياض من خلال رعايتها الإستراتيجية له ، ويعد منصّة مهمة لعرض المنتجات والخدمات، وطرح فرص أعمال جديدة وفتح قنوات اتصال تجمع أصحاب القرار والمهتمين في جميع قطاعات الطيران، كما اقيم على هامش المعرض ورش عمل وندوات تشارك بها مؤسسات وأسماء مهمة في مجال الطيران. ويأتي إقامة المعرض في إطار النقلة الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران في المملكة، خاصة سوق الطيران السعودي الذي يُعد واحداً من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وأكثرها قيمة. وتعول العديد من شركات وهيئات الطيران على معرض الطيران الدولي السعودي حيث حظي باهتمام واسع من الشركات العالمية والمحلية للمشاركة وتسويق وتوسيع وتطوير العلامات التجارية والتعريف بمنتجاتها، وتبادل الخبرات والتفاعل بين الجهات المعنية، كما يفتح المعرض قنوات اتصال بين المهنيين ويوفر العديد من فرص الأعمال الجديدة والدخول فــي برامج الأعمال المنظمة خلال المعرض، حيث يشارك في المعرض 750 جهة من جميع أنحاء العالم، و1500 ممثل عن المؤسسات التجارية الدولية. سوق الطيران ويعد سوق الطيـران في المملكة العربية السعودية واحدا من أكثر الأسواق تنظيما في العالم ، ومع ازدياد عـدد السـكان والزائرين ووجود الوافديـن ، يزداد الطلب في المملكة على خدمات الطيران، وفي هذا الصدد تتوقـع الهيئة العامة للطيـران المدني ازدياد حركة الملاحة الجوية بازدياد عـدد المسافرين مـن 65 مليون مسافر في العام 2012 لتصل إلى 100 مليـون مسافر بحلول العام 2020، متضمنة نمو تعداد المسافرين على الرحلات الداخلية الذي من المتوقع تضاعفــه ليصل إلى 5.28 ملايين مسافر. وفي مجال الطيران الخاص والعام، لا يزال الطيران الخاص في الشـرق الأوسط يشـهد نموًا مطردًا وقويا في كل من الحركة وعـدد الطائـرات المسـجلة، وتمثـل حصة المملكة العربية السعودية 30 % من إجمالي عـدد الطائرات المسجلة في الشرق الأوسط، كما تعد المملكـة واحدة مـن أكبر أسواق طائرات الأعمال الخاصة والطيران العام في الشرق الأوسط، ويساعد التنامي السريع لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي على توطيـد دعائم الطيران الخاص والتجاري باعتبارها حجر الزاوية لمستقبل صناعة الطيران في الشرق الأوسط لسنوات قادمة كما تتميز سوق المروحيات المدنية بوجود عديد من الشركات العالمية والإقليمية والمحلية المنتجة، في سوق تنافسية متزايدة، وبحسب البيانات يقدر سوق المروحيات المدنية في العالم بنحو 26.26 مليار دولار طبقا لاحصاءات 2016، ومن المتوقع أن تصل إلى 30.69 مليار دولار بحلول عام 2022 .
مشاركة :