تحتفل مصر اليوم 15 مارس بعيد الاستقلال فى عام 1922؛ حيث تم الإعلان عن استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا.تصريح 28 فبرايروبدأت القصة في 28 فبراير عام 1922 ، حينما أعلنت بريطانيا إنهاء الحماية البريطانية على مصر، وأن مصر " دولة مستقلة ذات سيادة" ، ولكن احتفظت بريطانيا بحق تأمين مواصلات امبراطوريتها في مصر، وحقها في الدفاع عنها ضد أي اعتداء أو تدخل أجنبي ، وحماية المصالح الأجنبية والأقليات فيها، وإبقاء الوضع في السودان على ما هو عليه.الأحرار الدستوريينثم تشكل حزب الأحرار الدستوريين في 4 أكتوبر عام 1922م ، ووصف "عدلي يكن باشا " والأحرار الدستوريين تصريح 28 فبراير بأنه أساس طيب للاستقلال وأنه لأول مرة في تاريخ المصري الحديث يُعترف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة.وجاء تصريح فبراير بعد أن خاض الشعب معركة الاستقلال، وذهب ممثلوه بقيادة سعد زغلول إلى مؤتمر الصلح، ولما خذلهم الرئيس ويلسون ومعه المؤتمر، عادوا للكفاح حتى أصبحت مصر دولة مستقلة ذات سيادة فى 15 مارس 1922.إعلان الاستقلالوفي ١٥ مارس١٩٢٢، أعلن السلطان فؤاد استقلال مصر في خطاب وجهه إلى الشعب، كما أعلن تغيير لقبه من سلطان مصر إلى ملك مصر.رسالة الملك فؤاد الأول للأمة المصريةوجاء نص رسالة الملك فؤاد الأول للأمة المصرية بمناسبة إعلان استقلال مصر كالتالى:"إلى شعبنا الكريم ... لقد من الله علينا بأن جعل الله استقلال البلاد على يدنا، وإنا لنبتهل إلي المولي عز وجل بأخلص الشكر، وأجمل الحمد علي ذلك، ونعلن علي ملأ العالم أن مصر منذ اليوم دولة متمتعة بالسيادة والاستقلال، ونتخذ لنفسنا لقب صاحب الجلالة ملك مصر ليكون لبلادنا ما يتفق مع استقلالها من مظاهر الشخصية الدولية، وأسباب العزة القومية. و إنا ندعو المولي القدير أن يجعل هذا اليوم فاتحة عصر سعيد يعيد لمصر ذكري ماضيها الجميل"حيث صدرت هذه الرسالة ، وجهها الملك فؤاد إلي الشعب المصري في مثل هذا اليوم ١٥ مارس١٩٢٢، والتي تغير على أثرها لقبه من سلطان مصر إلي ملك مصر، وهو اليوم ذاته الذي أعلن فيه فؤاد استقلال مصر .ولم يكد استقلال مصر يعلن رسميًا ، حتى سارعت وزارة عبدالخالق ثروت باتخاذ كافة الإجراءات في الداخل والخارج لترجمة كل ما طرأ من تحول علي وضع البلاد ، واعتبر ١٥ مارس عيد استقلال يحتفل به في كل عام، كما قام الملك فؤاد باستعراض الجيش المصري في ميدان «الراصد خانة» في العباسية .
مشاركة :