أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة " كرايست تشيرش" في نيوزيلندا، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 20 آخرين.وأكد المرصد، أن هذا العمل الإرهابي الغاشم يؤكد حتمية تجريم الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري ضد المسلمين، ويجب على المجتمع الدولي بكافة مستوياته العمل على سن تشريع دولي يوَّصف الإسلاموفوبيا باعتبارها عملًا إرهابيًا لا يقل خطورة عن إرهاب داعش والقاعدة.ولفت إلى أن العمليات الإرهابية التي تقع بحق المسلمين على أيدي اليمين المتطرف في الغرب بشكل عام تسهم في انتشار التنظيمات الإرهابية وتضفي شرعنة متوهمة على خطاب الإرهاب الذي يدعي أنه يسعى لحماية دماء المسلمين التي تُسال هنا وهناك، كما أنها تدفع بعدد من ضحايا التمييز العنصري ضد المسلمين إلى السعي نحو الانتقام من مجتمعه الذي شعر فيه بالعنصرية والدونية، الأمر الذي يؤكد أن تجريم الإسلاموفوبيا واعتبارها إرهابًا عابرًا للحدود هو ضرورة للحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات الغربية، وحفاظًا على التعددية والتنوع بين أفرادها.وتقدم المرصد بخالص تعازيه إلى أسر الشهداء الذين اغتالتهم يد الإرهاب وهم بين يدي الله، متمنيًا الشفاء العالج للمصابين.
مشاركة :