انكمش الناتج الصناعي لتركيا للشهر الخامس على التوالي في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهذا هو أحدث مؤشر على استمرار ضعف الاقتصاد التركي، الذي دخل حالة الركود الفني في الربع الأخير من عام 2018. وبحسب “الألمانية”، تراجع الإنتاج المجمع لكل من قطاعات التصنيع والتعدين وإنتاج الطاقة بـنحو 7.3 في المائة مقابل ذات الشهر من العام الماضي، وهو هبوط أقل من نسبة 8 في المائة التي توقعها خبراء في استطلاع لوكالة “بلومبيرج”. إلا أن هيئة الإحصاء التركية (تركستات) أوضحت، على موقعها الإلكتروني، أن الناتج ارتفع بـ1 في المائة مقابل كانون الأول (ديسمبر). وتراجع الإنتاج في معظم الفئات من أجهزة الكمبيوتر إلى منتجات البلاستيك والورقيات، وكان تباطؤ الطلب قد أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في النصف الثاني من العام الماضي. وتم الإعلان قبل أيام عن دخول الاقتصاد التركي في مرحلة الركود، وذلك للمرة الأولى منذ عشر سنوات، ما يمثل ضربة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت تتجه فيه البلاد لانتخابات بلدية نهاية الشهر الجاري. وتراجع الناتج المحلي الإجمالي التركي بـ 2.4 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي على أساس معدل موسميا، وذلك بعد تراجعه بـ 1.1 في المائة خلال الربع السابق.
مشاركة :