قال عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، إن أهمية ثورة 19، لا تكمن في أنها مجرد ثورة خرج فيها المصريين للتظاهر رفضًا لوجود الاحتلال، لكنها ثورة تكمن أهميتها في أنها الثورة الأم، أو كما أطلق عليها العالم كله ثورة الشرق، في نتائجها وآثارها.وتابع "النحاس" أن ثورة 1919 أسست لدولة مدنية حديثة جديدة ودولة مواطنة ودولة المساواة ودولة العدل، وأن هذه التأسيس بدأ بدستور23، المدافع عن الحريات والمساواة، لافتًا إلى أن الدستور جعل مصر دولة ليبرالية.وأوضح أن ثورة 1919 لم يكن من آثارها فقط حصول مصر على استقلالها فى 28 فبراير عام 22، بل تعدت آثار الثورة إلى العديد من النواحي الإيجابية لخدمة جموع المصريين، مستشهدًا بعبقرية الزعيم الراحل سعد باشا زغلول بتوحيد عنصرية الأمة، حيث انطلق فى مصر لأول مرة شعار الدين لله والوطن للجميع، وشعار عاش الهلال مع الصليب.وأضاف أن عبقرية الزعيم سعد زغلول كانت لها عامل رئيسي فى المعادلة السياسية، حيث بدأ باستخدام قوة الجماهير، وكان من أبرز حصاد ثورة 1919 ظهور العباقرة أمثال: طلعت حرب، وهدى شعراوى، وقاسم امين، والعديد من الشخصيات العملاقة.وأشار نائب رئيس الوفد، إلى أن الثورة ساهمت فى ظهور زعماء سياسيين مثل النقراشي، وأحمد ماهر، بخلاف نجوم الأدب العقاد، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وطه حسين، وفى عباقرة الشعر أحمد شوقي، وفى الفنون محمود مختار، ومحمود سعيد، كما أسهمت فى ظهور نجوم الفن سيد درويش وأم كلثوم، ويوسف وهبي.واختتم أن مصر اليوم أصبحت أمة متحضرة مستنيرة، أمة ليبرالية ونحن اليوم نعيش فى آثار ونتائج ثورة 1919 المجيدة.
مشاركة :