منذ أسبوع تقريباً، يستيقظ قرويون إسبان من شمال-غرب البلاد، ويجدون في علب البريد خاصتهم، تحت أبواب بيوتهم، أو حتى في الحقائب المعلّقة على دراجاتهم الهوائية، ظروفاً تحتوي على مبالغ مالية. فاعل الخير، المُحسن، "روبن هود" الإسباني، مجهول الهوية حتى الساعة، كما أن لا سببَ واضحاً لتوزيع المال. ما الذي يحدث؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه كثيرون في هذه الأثناء. هكذا إذاً، منذ أسبوع تقريباً، يستيقظ قرويو "فيلارامييل" الإسبانية، التي يسكنها نحو 800 شخص، ويجدون ظروفاً فيها مبالغ مالية، تتراوح بين 50 و100 يورو، بحسب ما قالته رئيسة البلدية لوكالة الصحافة الفرنسية. وتضيف نوريا سيمون "نستغرب بعض الشيء ما يحدث، ونترقب ما سيجري لاحقاً خصوصاً لأننا أننا لا نعرف مصدر المال ولا هوية الشخص". ولم تقتصر الهدايا فقط على الأوراق النقدية الموضبة بترتيب في داخل ظروف بنية اللون، إنما تلقى قرويون آخرون هدايا وجّهت لهم بأسمائهم، حملت عبارات لطيفة مثل "أميرة البيت"...خمسة عشر ساكناً في القرية تلقوا ظروفاً تحوي أورقاً نقدية بحسب رئيسة البلدية ولا يبدو، بحسب رئيسة البلدية أن ثمة انتقائية في الأشخاص الذين يتلقون الهدايا، ولا قواسم مشتركة بينهم إلا أنهم يعيشون في نفس القرية! بعض المتوجسين حمل الأوراق النقدية وذهب إلى المصرف ليتأكد من أنها غير مزوّرة، وتبيّن أنها صحيحة. أما الشرطة، فلم تفتتح تحقيقاً فيما يجري. بالنسبة إليها "لا شيء غير قانوني في ممارسة عمل يشبه عمل "روبن هود"".
مشاركة :