الرياض 12 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق 03 مارس 2015 م واس انطلقت بالمتحف الوطني بالرياض أمس، فعاليات الندوة السعودية الفنلندية "وجهات نظر حول التراث الثقافي", التي ينظمها المتحف ولمدة يومين متتالين، بالتعاون مع المجلس الوطني للآثار بفنلندا, بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال التراث الثقافي والمحافظة عليه. وأعرب السفير الفنلندي لدى المملكة العربية السعودية بيكا فاوتيلاينين، عن اعتزازه بمتانة العلاقة بين بلاده والمملكة، مقدماً شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، على مد جسور التواصل الثقافي بين شعبي البلدين, مشيراً إلى أن الندوة تأتي ضمن برنامج تبادل الخبرات والتجارب في مجال التراث الوطني وحمايته وتطويره. من جانبه أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، المشرف على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الدكتور على إبراهيم الغبان، أن الندوة تـأتي في إطار التبادل الثقافي والتعاون بين المملكة وفنلندا، مؤكداً على أهمية ما قدمته الندوة من أساليب جديدة في التعامل مع التراث الحضاري، إلى جانب أنها مفيدة للمواطنين عموماً، والعاملين في مجال التراث والعناية به من منسوبي الهيئة بشكل خاص. ولفت إلى أن الندوة استعرضت نماذج من التقنيات الحديثة التي يمكن توظيفها في تسجيل وثيق التراث وعرضه للجمهور بشكل جاذب، مشيراً إلى أن ما جاء فيها ينسجم مع رؤية سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في فتح مواقع التراث للجميع ليعيش المواطن تراثه ويدرك قيمته الحضارية والتاريخية والوطنية . وأبان الدكتور الغبان, أن الندوة استعرضت جزء مهم من إدارة المتاحف، مشيداً باهتمام فنلندا بهذا الجانب، وقال: إن هذه الفعالية تمثل فرصة ثمينة لمنسوبي الهيئة، إذ أتاحت لنا فرصة الالتقاء بهؤلاء الخبراء لنطلع على تجربتهم ومعارفهم في مجال المحافظة على التراث الوطني، خصوصاً في تعزيز الثقافة المتحفية، وإدراك دور المتاحف الحضاري، لا سيما أن لدى فنلندا أكثر من 1000 متحف، تتم إدارتها بطريقة رائعة تتعاون فيها الدولة مع البلديات والقطاع الخاص والمهتمين بالتراث الوطني. وأفاد نائب رئيس الهيئة أن زيارة الوفد المشارك في الندوة تأتي ضمن برنامج متكامل للتعاون بين فنلندا والمملكة وفي إطار برنامج الهيئة للتعاون مع البعثات الدولية ذات الصلة بالتراث والتنقيب الأثري، لافتاً إلى أن الفنلنديين سبق وأن عملوا في مجال التراث بالمملكة، منذ منتصف القرن العشرين، عبر وزارة الخارجية السعودية والسفارة الفنلندية بالرياض، مؤكداً أن الندوة تمثل استمرار لعلاقة ثقافية ممتدة، كما أنها تمهد لخطوات قادمة وكثير من البرامج في ميدان العمل المشترك مستقبلاً. // يتبع // 13:17 ت م تغريد
مشاركة :