مجزرة وحشية ضد المصلين في مساجد نيوزلندا

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت حصيلة الاعتداءين الإرهابيين على مسجدين في منطقة كرايست تشيرش النيوزيلندية، أمس الجمعة، إلى 50 قتيلاً على الأقل، وحوالي 48 جريحاً، بينهم أطفال، بحسب آخر أرقام أعلنتها الشرطة في نيوزيلندا، مشيرة إلى توجيه تهمة القتل إلى رجل.وجرى تنفيذ المجزرة على طريقة لعبة "بوبجي" الشهيرة، حيث ظهر سفاح مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، وهو يستمع للموسيقي، ويصور على الهواء مباشرة تفاصيل جريمة قتله مصلين بدم بارد، ومستبدلا خزائن أسلحته بكل أريحية.وقال مفوض الشرطة في البلاد، مايك بوش: "وجهت تهمة القتل إلى رجل في أواخر العشرينات من عمره، ومن المفترض أن يمثل أمام محكمة كرايست تشيرش غداً صباحاً".وأكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، أن الشرطة ألقت القبض على أربعة (3 رجال وامرأة) لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة، مضيفة أنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى.وقالت: "رفعنا مستوى الإنذار من متدنٍ إلى عالٍ وعززنا رد وكالاتنا على الحدود وفي المطارات"، مؤكدة: "لدينا مستوى رد مشدد على جميع المستويات".من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن منفذ أحد الهجومين الإرهابيين على مسجدين في نيوزيلندا متطرف يميني أسترالي.وروى أحد الناجين من الهجوم للتلفزيون النيوزيلندي ما شاهده قائلا إن "المهاجم أطلق النار على شخص في صدره"، موضحا أن الهجوم ربما "استغرق 20 دقيقة وسقط فيه 60 مصابا على الأقل".وقال الناجي من الحادث "كل ما فعلته هو الانتظار والصلاة، لقد رجوت الله أن تنفد الذخيرة مع المسلح".وصدمت المجزرة المسلمين في أنحاء العالم، وأعربوا عن غضبهم ممَّا يتعرض له المسلمون من اضطهاد وعنف في دول الغرب، لا سيما أمريكا وأوروبا.وصدرت دعوات يتم تداولها بين مسلمي أوروبا على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالخروج في مظاهرات مليونية، لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف.وشددت الدعوات على ضرورة تخصيص اليوم الجمعة وغداً السبت وبعد غد الأحد لحشد حركة تضامنية واسعة حول العالم ضد الإسلاموفوبيا وخطابها المتطرف، وما تتسبب به من جرائم، مع التذكير بتزايد استهداف المساجد في أوروبا وأمريكا الشمالية أيضاً.وأكدت الدعوات أهمية أن يحشد المسلمون ضمائر العالم معهم، والخروج بجبهات مجتمعية متماسكة ضد التطرف العنصري والإرهاب، لافتة الانتباه إلى أن التصدي للتطرف والعنصرية مسؤولية جماعية وأولوية ملحّة وعاجلة.وأعربت عدة دول واتحادات اسلامية عن إدانتها واستنكارها للمجزرة البشعة التي هزت العالم.دعت منظمة التعاون الإسلامي السلطات النيوزيلندية إلى إجراء تحقيق فوري في الهجوم.وقال الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، في بيان: إنه "يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الشنيع على المسلمين الأبرياء الذين كانوا يصلون اليوم في مسجدي نيوزيلندا".وأضاف: "هذه الجريمة الوحشية قد صدمت مشاعر جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم وألحقت الأذى بها".وأشار إلى أن هذه الجريمة بمثابة تحذير إضافي بشأن الأخطار الواضحة المتمثلة في الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا.وفي تغريدة لوزارة الإعلام في المملكة على منصة "تويتر"، عبر "مصدر مسؤول بوزارة الخارجية" عن "إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات إطلاق النار الذي استهدف مسجدين خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرش بجنوب نيوزيلندا، وأدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى".كما أدانت الخارجية البحرينية "بشدة إطلاق النار الذي استهدف مسجدين بنيوزيلندا"، وقالت في بيان: إنها "تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى مع جميع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية". وأكدت وقوف البحرين إلى جانب نيوزيلندا في جهودها لمحاربة الإرهاب، والحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها. وأعلنت الدوحة أنها تجدد "موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب"، مشددة "على رفضها التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين".وقدم الاتحاد الأوروبي "التعازي للذين فقدوا أرواحهم في الهجومين الإرهابيين بنيوزيلندا"، مشدداً بالقول: إن "الهجوم على المعابد يعد هجوماً علينا جميعاً".من جهتها أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازي المملكة المتحدة لنيوزيلندا، وكتبت في بيان باسمها: "نيابة عن المملكة المتحدة، أبعث بأحر التعازي لشعب نيوزيلندا في ضحايا الاعتداء الإرهابي المروع، وأعرب عن مواساتنا لجميع المتضررين من هذا العنف المقزز".بدوره ندد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "بشدة" بالاعتداءين، معتبراً أنهما "مثال جديد على تصاعد العداء للإسلام".وقال أردوغان في بيان نشر على صفحة الرئاسة التركية على "تويتر": "أندد بشدة بالاعتداء الإرهابي الذي نفذ ضد مسلمين كانوا يصلون في نيوزيلندا".من جهته اعتبر الأردن أن "الاستهداف الغاشم والمتكرر للأبرياء يعد من أبشع صور الإرهاب".جاء ذلك في بيان لمتحدثة الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، استنكرت من خلاله الحادثة التي فاجأت العالم اليوم.وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الحادث، مؤكدة في بيان لها تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا في "مواجهة التطرف والإرهاب"، ووقوفها إلى جانبها "في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".وجددت الخارجية "موقف الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بكل أشكاله"، معبرة عن "تعازيها للحكومة النيوزيلندية وأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".وفاة سعودي متأثرا بإصابتهبدوره شدد الأزهر على أن الهجوم يعدّ "مؤشراً خطيراً لتصاعد خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا". وقال في بيان إنه يندد بالهجوم "الإرهابي المروع" الذي استهدف المسجدين بنيوزيلندا، محذراً من أن "الهجوم يشكل مؤشراً خطيراً على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها". ===سعودي وأردنيان بين الشهداء.. ولا ضحايا كويتييناستشهد أردنيان وسعودي في الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدفال مسجدين في نيوزيلاندا.وطمأن سفير دولة الكويت لدى نيوزيلاندا أحمد الوهيب بعدم وجود اي طالب او مواطن كويتي ضمن ضحايا الحادثة.وقال السفير الوهيب "نود ان نؤكد انه لا يوجد ضمن حادث الهجوم المسلح مواطنون كويتيون وأن جميع الطلبة واعضاء السلك الدبلوماسي بخير".ودعا جميع الكويتيين والطلبة في نيوزيلاندا الى اخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات من الجهات الرسمية النيوزيلاندية مفيدا بأن السفارة تستقبل اتصالات المواطنين على هاتف الطوارئ.

مشاركة :