أعلنت وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج اليوم الجمعة وفاة 3 مواطنين في الحادث الإرهابي على مسجدَيْن بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، الذي أسفر عن مقتل 49 شخصًا، وإصابة أكثر من 40 آخرين، حسب "سكاي نيوز عربية". وتفصيلاً، أوضحت الوزارة المصرية في بيان، نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن "الوزارة تلقت بلاغًا بوفاة مواطنين مصريين في الحادث الإرهابي بنيوزيلندا". وجاء في البيان أن "وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم تواصلت مع أسرة مواطن لتقديم واجب العزاء". وخلال الاتصال أشار أهل المتوفى إلى أن هناك 3 مصريين "استُشهدوا" خلال الحادث في المسجدَيْن، وطلبوا سرعة إنهاء الإجراءات، وشحن الجثامين إلى مصر. من جانبها، أكدت الوزيرة المصرية أنه فور التأكد من الوفاة، ومراجعة الأسماء، والتعرف على الجثامين، ستقوم الوزارة بشحنهم فورًا. مقدمة خالص العزاء لأسر المفقودين، ومشددة على المتابعة الفورية لكل ما يُستجد من تفاصيل. وأسفر إطلاق نار على مسجدَيْن مليئَيْن بالمصلين، كانوا يؤدون صلاة الجمعة في نيوزيلندا، عن مقتل 49 شخصًا على الأقل، واعتقلت السلطات 4 أشخاص، وفككت عبوات ناسفة، في هجوم بدا أنه مخطط له بعناية. وأظهر تسجيل مصور، يبدو أن مطلق النار بثه حيًّا، الهجوم بتفاصيله المرعبة؛ إذ يقضي المسلح أكثر من دقيقتين داخل المسجد وهو يطلق النار على المصلين الفزعين مرة بعد أخرى، وأحيانًا يعيد إطلاق النار على أشخاص أطلق عليهم النار من قبل. ثم يسير الرجل خارجًا إلى الشارع حيث يطلق النار على أشخاص يسيرون على الرصيف، ويمكن سماع صراخ أطفال على مسافة لدى عودته إلى سيارته لجلب بندقية أخرى. وبعدها يعود المسلح مرة أخرى إلى المسجد، حيث يرقد ما لا يقل عن 24 شخصًا على الأرض، وعقب عودته وإطلاقه النار على امرأة هناك يرجع إلى سيارته، ويردد عبارة إرهابية "نار جهنم"، ثم يقود سيارته، وينقطع التسجيل. وقالت الشرطة إن هناك عملية إطلاق نار ثانية في مسجد لينوود؛ إذ كشفت رئيسة الوزراء أن 10 أشخاص على الأقل قُتلوا هناك. وعمليات إطلاق النار الجماعية في نيوزيلندا تعد نادرة للغاية، وكان أكثرها دموية في التاريخ الحديث في بلدة أراموانا الصغيرة عام 1990، عندما أطلق المسلح ديفيد جراي النار، وقتل 13 شخصًا بعد نزاع مع أحد الجيران.
مشاركة :