كيف تؤثر البكتيريا الموجودة بأمعائك على صحتك العقلية

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ربما لا يخطر على بال طبيب أن يفحص أمعاء المريض بحثا عن سبب إصابته بالاكتئاب، لكن تلك الفكرة راودت جورج بورتر فيليبس في مطلع القرن العشرين. فبينما كان فيليبس يتجول بين أروقة مستشفى بيثليم الملكي للأمراض العقلية بالعاصمة البريطانية لندن، لاحظ أن مرضى ما يعرف بـ “الملنخوليا” أو “السوداء” يعانون أيضا من الإصابة بالإمساك الحاد وبوادر أخرى على “تعطل عام في عملية الهضم” وتقصف الأظافر وضعف الشعر وشحوب البشرة. وكان طبيعيا أن يفترض الأطباء أن الاكتئاب هو السبب وراء تلك الأعراض الفسيولوجية، لكن فيليبس فكر بشكل مختلف وبدأ يبحث لمعرفة ما إذا كان شيئا ما يجري في الأمعاء والبطن هو الذي يُسبب الاكتئاب وليس العكس. وجعله ذلك يتساءل عما إذا كان يمكن تحسين حالة المصاب بالملنخوليا عن طريق علاج أمعائه. وللتأكد من هذه الافتراضية، قلل فيليبس من كمية الطعام التي يتناولها المرضى ومنع عنهم اللحوم تماما، باستثناء الأسماك، وركز على تناولهم شرابا من اللبن المخمر يحوي البكتيريا اللبنية العصوية المفيدة للهضم. وكانت المفاجأة هي تحسن حالتهم المزاجية، فمن بين 18 مريضا اختبرهم فيليبس شفي 11 مريضا بشكل كامل وطرأ تحسن واضح على مريضين آخرين، في إشارة واضحة على التأثير القوي لبكتيريا الأمعاء على الصحة العقلية للإنسان

مشاركة :