وهو سائق الحافلة التي اغتصب فيها خمسة أشخاص الضحية، ويواجه عقوبة الإعدام: "إنه يتحدى المجتمع والنظام القضائي.. يجب تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه فورا دون تأخير وإلغاء الالتماس." وكان سينغ قد أدلى بتصريحه هذا في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية، دون أن تبدي عليه ملامح ندم، واصفا عملية الاغتصاب بأنها "حادث" مضيفا: "الفتاة المحترمة لا تتجول بالخارج بعد التاسعة مساء.. ومسؤولية الاغتصاب تقع على عاتقها أكثر من الصبي.. لأن الجنسين غير متساويان." وتابع: "المهام المنزلية من مسؤولية الفتيات، وليس التسكع ليلا في البارات والنوادي الليلية لارتكاب الأخطاء وارتداء الملابس الخطأ." وألمح خلال حديثه عن "هؤلاء الفتيات" تخويل نفسه حق "تأديبهن" و"تلقيهن درساً." ويشار إلى سينغ هو واحد من خمسة رجال أدانتهم محكمة بجريمة الاغتصاب الجماعي لـ"نيربيايا"، في جريمة فجرت مظاهرات غاضبة وحاشدة احتجاجا على وضع المرأة في الهند، وأثارت ردود فعل دولية قوية... وطعن أربعة متهمين بالحكم، وانتحر المتهم الخامس. وكانت الضحية، 23 عاما، قد استقلت حافلة عامة مع صديق لها بعد مشاهدة فيلم، عندما جرها المتهمون لخلفية المركبة وتناوبوا على اغتصابها، فيما السائق يدور بها حول المدينة زهاء الساعة.. وقاموا بإلقاء الضحية وصديقها في شارع جانبي توفيت الضحية في مستشفى بسنغافورة بعد اسبوعين من الهجوم في 16 ديسمبر/كانون الأول 2012. وقالت مخرجة الفيلم الوثائقي، ليسلي أودوين، إن سينغ، وخلال مقابلاته مع والتي بلغت في مجملها 16 ساعة، "استنكر" مقاومة" الضحية: عندما تعرضت للاغتصاب ما كان ينبغي عليها المقاومة.. ومن ثم كانوا سيقومون بإنزالها بعد الانتهاء منها." وحذر سينغ من انعكاسات عقوبة الإعدام على المدانين بجريمة الاغتصاب: "عندما يقومون بجريمة اغتصاب لن يدعو الفتاة على قيد الحياة كما فعلنا نحن.. سيقومون بقتلها." ولم تختلف نظرة سائق الحافلة للمرأة عن محاميه، الذي صرح قائلا: "إذا ارتبطت شقيقتي أو ابنتي بعلاقة قبل الزواج وجلبت العار لنفسها، ما سأقوم به هو رشها بالبنزين وإشعال النار فيها أمام العائلة بأجعها." وفي الفيلم الوثائقي، رد متهم آخر أدين باغتصاب طفلة في الخامسة من العمر، مستنكرا تساؤلاها عن كيف له مهاجمة مجرد طفلة مذعورة: إنها مجرد متسولة.. حياتها غير ذات مغزى أو قيمة."
مشاركة :