برشلونة يواجه اليونايتد.. ولقاء إنجليزي بين سيتي وتوتنهام

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تفوح رائحة الثأر والذكريات الجميلة من مواجهتي برشلونة الإسباني، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وأياكس الهولندي، ويوفنتوس الإيطالي، وذلك في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي سحبت قرعتها أمس، في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نيون السويسرية.وجاءت القرعة هادئة ومن دون مواجهات نارية، وسيكون اللقاء بين برشلونة ويونايتد الأقوى في الدور ربع النهائي، حيث يستعيد الفريقان ذكريات نهائي نسختي 2009 و2011، حين خرج النادي الكتالوني منتصراً 2-0، و3-1 توالياً، لكنهما سيتواجهان للمرة الأولى بعيداً عن النهائي منذ دور الأربعة لنسخة 2008، حين فاز يونايتد إياباً بهدف بول سكولز، بعد أن تعادلا سلباً في الذهاب، وتوج لاحقاً باللقب على حساب مواطنه تشيلسي.وبعد أن عانى الأمرين هذا الموسم، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، استعاد يونايتد توازنه منذ الاستعانة بمهاجمه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير، للإشراف عليه موقتاً، وعاد إلى دائرة الصراع على أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري المحلي، إلى جانب بلوغه ربع نهائي الكأس الإنجليزية بفوزه على تشيلسي 2-0، في معقله.ويبقى الإنجاز الأهم حين عوض خسارته ذهاباً على أرضه في ثمن نهائي دوري الأبطال من باريس سان جرمان الفرنسي، إلى فوز 3-1 إياباً، وخطف بطاقته إلى ربع نهائي المسابقة القارية من «بارك دي برينس»، مانحاً بذلك الفرصة لسولسكاير للعودة إلى ملعب كامب نو، حيث عاش ليلة تاريخية في نهائي 1999، حين سجل هدف الفوز ليونايتد 2-1 في الوقت بدل الضائع ضد بايرن ميونيخ الألماني، الذي كان متقدماً حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.ويخوض الفريقان مباراة الذهاب على ملعب يونايتد «أولدترافود» خلافاً لما أسفرت عنه القرعة، وذلك لتجنب أن تكون مدينة مانشستر على موعد في الإياب مع مباراتين في اليوم ذاته، أو خلال يومين؛ كون بطل الدوري الممتاز مانشستر سيتي، يلعب ذهاباً خارج ملعبه ضد مواطنه توتنهام.ولن تكون مهمة يونايتد سهلة على الإطلاق ضد برشلونة، الذي يقدم مستويات رائعة ويسير بثبات نحو الاحتفاظ بلقب بطل الدوري المحلي، ووصل مجدداً إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية، بفوزه الكبير في إياب نصف النهائي على غريمه ريال مدريد 3-0، في معقل الأخير.وفي طريقه نحو محاولة تكرار سيناريو 2009 و2015 حين أحرز الثلاثية، حقق النادي الكتالوني الأربعاء الماضي، فوزاً كاسحاً على ليون الفرنسي 5-1 في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية، بفضل ثنائية وتمريرتين حاسمتين لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.وبعد أن حوّل خسارته ذهاباً أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 0-2، إلى فوز إياباً 3-0، بثلاثية للبرتغالي كريستيانو رونالدو، يصطدم يوفنتوس الإيطالي بشبان أياكس أمستردام الهولندي، الذين حققوا مفاجأة مدوية بتجريد ريال مدريد من اللقب باكتساحه 4-1 في معقله، بعد أن خسروا ذهاباً في أمستردام 1-2.ويعود يوفنتوس وأياكس بالذاكرة إلى نهائي 1996، حين توج الفريق الإيطالي بلقبه الثاني والأخير في المسابقة بالفوز بركلات الترجيح، ثم مر بالفريق الهولندي في نصف نهائي نسخة الموسم التالي، حين فاز ذهاباً 2-1 وإياباً 4-1، قبل أن يخسر مواجهة اللقب أمام بوروسيا دورتموند الألماني 1-3.وتعليقاً على مواجهة أياكس في ربع النهائي، قال المدير الرياضي ليوفنتوس، التشيكي بافل ندفيد: «أنا لست سعيداً ولا حزيناً. لقد تغلب أياكس على مدريد، وبالتالي يجب عدم الاستخفاف به، أعجبت به كثيراً ضد ريال مدريد، وعلينا أن نكون حذرين، تتوجب علينا مواجهة أياكس بالتزام كبير».ومن الجهة الهولندية، أقر لاعب الوسط فرنكي دي يونج، بأن يوفنتوس هو «أحد أقوى الخصوم الذين يمكن أن نواجههم. لقد شاهدت فوزه على أتلتيكو 3-0. لعبوا بشكل جيد للغاية»، كاشفاً أنه «عندما كنت في العاشرة أو الثانية عشرة من عمري، كان رونالدو أحد أفضل اللاعبين في العالم، لذلك، من الجيد أن أواجهه الآن وجهاً لوجه».وفي تحليلها لقرعة الدور ربع النهائي، حذرت صحيفة «جازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، يوفنتوس من أياكس الذي سيكون خطيراً؛ لأنه «فريق تقني يلعب بحماس أكبر من الذي يلعب به بيانكونيري».ويأمل مانشستر سيتي، أن يفك عقدته القارية ضد فرق من بلاده، حين يصطدم بتوتنهام هوتسبر، الذي خسر مبارياته المحلية الثلاث الأخيرة ضد فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الباحث عن رباعية تاريخية.وخسر سيتي مواجهتيه القاريتين السابقتين مع فرق من بلاده، ضد تشيلسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لموسم 1970-1971 (0-2 نتيجة إجمالية)، وضد ليفربول الموسم الماضي في ربع نهائي دوري الأبطال، حين خسر بنتيجة إجمالية 1-5.أما بالنسبة لقطب إنجلترا الآخر، ليفربول، وصيف النسخة السابقة الذي تأهل إلى ربع النهائي بعدما انتزع بطاقته من معقل بايرن ميونيخ الألماني (3-1 إياباً، و0-0 ذهاباً)، فقد كانت طريقه أسهل من مواطنيه، بعدما وقع مع بورتو البرتغالي في إعادة لثمن نهائي الموسم الماضي، حين فاز رجال المدرب الألماني يورجن كلوب 5-0 ذهاباً خارج ملعبهم، قبل التعادل إياباً من دون أهداف في «أنفيلد».وتقام مباريات الذهاب في 9 و10 أبريل/نيسان، والإياب في 16 و17 منه.وسحبت أيضاً قرعة الدور نصف النهائي التي ستضع ليفربول، في حال تخطيه بورتو، مع الفائز من مواجهة برشلونة ومانشستر يونايتد، على أن تكون المواجهة الثانية بين الفائز من توتنهام/سيتي، وأياكس/يوفنتوس.أمور: سعداء بمواجهة اليونايتد أكد مدير العلاقات المؤسسية في نادي برشلونة، جويرمو أمور، أنه سعيد بنتائج قرعة دور الثمانية. وقال: «نعم، أنا سعيد، سنواجه من علينا أن نواجهه؛ لذا يجب أن أكون سعيداً، إنه نادٍ إنجليزي، وكانت هناك أربعة (أندية إنجليزية)، ووقعنا في مواجهة أحدها. مانشستر يونايتد فريق جيد، أي فريق هو كبير ومهم ولكننا بخير».ويرى أمور أن لعب مباراة العودة داخل الديار ليس بالضرورة مفتاح الفوز، ولكنه في الوقت نفسه أكد أفضلية هذا الخيار. وقال: «مانشستر يونايتد خسر على ملعبه 0 - 2، أمام باريس سان جيرمان، وذهب إلى هناك وفاز 3 - 2، سنذهب إلى مانشستر لتحقيق نتيجة جيدة».وأضاف: «إنهما مباراتان نهائيتان، وستكون لكلتيهما أهمية كبيرة، هناك فرق في دور الستة عشر تمكنت من العودة خارج الديار.. في كثير من الأحيان لعب العودة على ملعبك لا يعني شيئاً».وأشار أمور إلى أن بعض الفرق التي كانت مرشحة للفوز بدوري أبطال أوروبا سقطت بشكل غير متوقع، مثل ريال مدريد، أو باريس سان جيرمان.

مشاركة :