سيف والدبل وعائشة.. طاقة حب تتخطى الزمان والمكان

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

العفوية والابتسامة البريئة التي زينت وجوههم، وأعينهم المضيئة بالأمل، لفتت الأنظار لحظة إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلاق دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 أمس الأول التي تحتضنها أبوظبي، وزينت مشاركتهم الإعلان الرسمي لانطلاق الحدث الرياضي الأهم ليطلقوا مع بقية المشاركين من 200 منتخب على مستوى العالم طاقة الحب التي تعبر الزمان والمكان، وتسمو على الألم والإقصاء. ثلاثي منتخباتنا للأولمبياد الخاص علي سيف بن صميدة، لاعب منتخب الجولف، وسيف محمد عبد الله الدبل، لاعب منتخب السباحة السابق، وعائشة عبيد سالم، لاعبة منتخب كرة السلة، كانوا الأوفر حظاً وسعادة حينما شاركوا من على المنصة الرئيسة لاستاد مدينة زايد الرياضية، إعلان الانطلاق الرسمي لألعاب الأولمبياد الخاص، وسط حضور جماهيري من محبي الألعاب العالمية الخاصة وضيوف الدولة. ولفت علي سيف، بطل الجولف الذي تحدى إعاقة «التوحد»، أنظار الجميع حتى ما قبل لحظات الإعلان عن انطلاق الحدث، حينما حرص على معانقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في لقطة عفوية جسدت كل معاني المحبة والود التي تغذيها نفوس تتوق شوقاً إلى الجمال والخير والحياة. وقال علي سيف، لاعب منتخبنا للجولف، في تعليقه على اللقطة، ومشاركته الحدث الأهم على مستوى الألعاب الخاصة: «فرحة كبيرة تحدثت مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمام 50 ألف من الجمهور في المدرجات والرياضيين من كل العالم، الآن الكل يعرف علي سيف، ويحب الأولمبياد الخاص». وأضاف: «200 دولة كانت حاضرة في الافتتاح، وأنا أشارك ضمن منتخب الجولف، هي رياضة سهلة، أحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأحب والدي، وكابتن سيف ثابت، مدربي، أحبهم جميعهم». مشاعر الفخر والاعتزاز لم تكن حكراً على البطل علي سيف وحده، حيث حرصت أسرته على دعمه من مدرجات استاد مدينة زايد الرياضية، ويقول والده سيف بن صميدة: «شعورنا لا يوصف بوجود سيف في منصة الاحتفال الرئيسة لحدث الأولمبياد الخاص بجانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان». وأضاف: «احتضان سموه لطفل متوحد هو حضن الوطن في بلد التسامح الذي يأتي إليه العالم قاطبة». وأضاف: «اكتشفنا حالة علي مع التوحد منذ كان في عامه الثاني، ولم يكن باليد حيلة، ومع وصوله لسن الرابعة التحق بمدرسة نيو انجلاند، حيث وصل حالياً إلى الصف التاسع، وبحمد الله حالته في تطور مستمر، خاصة في نواحي الإدراك والفهم»، ولم تكتفِ الأسرة من محاولات تطوير قدرات ابنها، حيث جرى إلحاقه بمركز آخر لتعليم النطق، لينجح أخيراً في التواصل بشكل بدا جيداً. وتابع: «هو محب للرياضة بطبعه، ولإشباع هواياته ألحقناه بنادي الجولف وهو في سن العاشرة، علاوة على ممارسته لعبة كرة القدم في أكاديمية ريال مدريد، بجانب ممارسته رياضة البولينج، لم نتعمد الضغط عليه، وتركنا له حرية الاختيار قبل أن يقرر مواصلة مشواره في الجولف، بالتزامن مع استضافة الإمارات وأبوظبي لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، ولفت إلى أن وجوده ضمن منتخبنا، ساعده كثيراً في ترقية مهاراته وحتى في طريقة تعاونه وتعامله مع المجتمع من حوله».

مشاركة :