قالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين: «قبل قرابة أربعين عاماً كانت التحديات كبيرة، لكن عزيمة أبناء مجتمعنا كانت أكبر.. اليوم نعقد الأمل على تطلعات الأجيال الجديدة.. بالطموحات نعمل، وبالإصرار نرى الأحلام واقعاً». وأضافت سموها: «أدركنا أن لأطفالنا عيوناً واعدة، وأن لفتياتنا همماً صاعدة، وأن لشبابنا آفاقاً رائدة، وأن الاستثمار أجدر أن يكون في الإنسان، فانطلقت آنذاك حكاية التمكين، وتلك حكاية تروى، حتى غدت اليوم الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين، وأصبحت قصة للنمو والازدهار». جاء ذلك ضمن فيديو قصير أطلقه مكتب الشارقة صديقة للطفل، الجهة المعنية بمتابعة وتنفيذ مشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين، بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي الذي يصادف 15 مارس من كل عام. ونفذ المكتب وبالتعاون مع المؤسسات المعنية والدوائر الحكومية والمجتمع المدني في الشارقة، مشروع «الشارقة صديقة للطفل»، واستهدف المشروع الذي يحمل شعار «بداية صحيحة لمستقبل أفضل»، تأسيس حياة صحية من خلال توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات المرضعات وتشجيع الرضاعة الطبيعية لما تحمله من فوائد للأم والطفل. وساهم هذا المشروع في تتويج الشارقة بلقب أول «مدينة صديقة للطفل» على مستوى العالم عام 2015، من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسف، وذلك بعد تنفيذه أربع مبادرات يتم تطبيقها مجتمعة للمرة الأولى على مستوى العالم وهي: «مرافق صحية صديقة للطفل، وأماكن عامة صديقة للأم والطفل، ومؤسسات صديقة للأم، وحضانات صديقة للرضاعة». كما يعمل المكتب حالياً على استكمال تنفيذ مشروع «الشارقة صديقة للأطفال واليافعين»، الذي اعتمدت بموجبه الشارقة «مدينة صديقة للأطفال واليافعين» من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، ضمن مبادرتها العالمية «المدن الصديقة للأطفال واليافعين»، حيث يتم حالياً العمل على وضع اللمسات النهائية لخطة المشروع التنفيذية 2019 - 2021. وتتبنى الشارقة رؤية متكاملة ترى في الطفل محوراً أساسياً ومساهماً فاعلاً في التنمية، وفي سياق هذه الرؤية تعمل الإمارة على توفير المساحات والمراكز الصديقة للأطفال، التي تمنحهم كامل حقوقهم منذ الولادة وحتى بلوغهم مرحلة الشباب.
مشاركة :