وفاة سعودي متأثراً بإصابته في الهجوم الإرهابي على المسجدين

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توفي المواطن السعودي محسن المزيني، متأثراً بإصابته في الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف (الجمعة)، مسجدين في نيوزيلاندا، وأسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات. وأعبر زعماء في أنحاء العالم عن شعورهم بالغضب والحزن على مقتل 50 شخصاً، كما عبر بعضهم عن الاستياء مما وصفوه بأجواء «الشيطنة» التي أججت مثل تلك الهجمات. ودانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحادث الإرهابي المروع قائلة: «إننا إذ ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية الهمجية التي قام عليها إرهابيون متطرفون، لندعو العالم أجمع بدوله ومنظماته ومؤسساته إلى المسارعة إلى تجريم الخطابات العنصرية قانونياً؛ فهي التي تغذي التطرّف والإرهاب، وتؤدي إلى مثل هذه الحوادث الإرهابية الوحشية». وأكدت أن الخطابات العنصرية التي تعد الآخر منبوذاً تجب محاربتها؛ «فهي لا تخدم السلم والأمن العالمي الذي يتنادى إليه جميع العقلاء في العالم». من جانبها، أعربت رابطة العالم الإسلامي عن شديد ألمها وإدانتها للعملية الإرهابية، مشيرة إلى أنها «عكست بوضوح صورة من أبشع صور توغل الكراهية والحقد في عالم أحوج ما يكون إلى الالتفاف حول قيم المحبة والوئام والسلام». وقالت في بيان صحافي صدر عن الأمين العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى: «إن هذا العمل البربري يضاف إلى النماذج الموازية لما يقوم به إرهاب داعش والقاعدة بدمويته البشعة، حيث تؤكد الرابطة دوماً على أهمية معالجة التطرف والتطرف المضاد، وبخاصة سن التشريعات التي تمنع كافة أشكال التحريض والكراهية، ومن ذلك أساليب الازدراء الديني والاثني». وحذّر من أن مثل هذه الأعمال الإرهابية بأسلوبها الغادر والجبان ستحفز لغيرها من الأعمال في ظل التخاذل عن سن تلك التشريعات والتساهل في تربية الأجيال على قيمها الإنسانية والأخلاقية، مشدداً على أنه لا بد من تنظيم الحريات بسقف تشريعي وأخلاقي يمنع من انزلاقها في أفكار تتولد عنها مثل هذه الفظائع، التي أقدمت بجرأتها وتحديها على الاستخفاف بكافة المعاني والقيم والأرواح البريئة، وبلغت قناعة تطرفها الفكري تحمل تبعات هذه الجريمة في سبيل تفريغ شحنة الحقد والكراهية. وندد الأزهر بالهجوم ووصفه بأنه «هجوم إرهابي مروع». وحذر الأزهر في بيان من أن ما حدث «يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا». وأضاف البيان «الهجوم الإجرامي... يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة». وندد البابا فرنسيس بما وصفه «بأعمال العنف الحمقاء». وقال فرنسيس في رسالة تعزية إنه «يؤكد لجميع مواطني نيوزيلندا، والمسلمين منهم بوجه خاص، تضامنه القلبي في أعقاب هذه الهجمات».

مشاركة :