التحكم في التوتر يقلل من آثاره السلبية

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى باحثون دراسة على الفئران واكتشفوا أن إمكانية التحكم بمصدر التوتر قد يكون أمرا مهما لتقليل تأثيراته، وذلك وفقا لما ذكره موقع Medical Daily الطبي. ويشعر الجميع بالتوتر في مرحلة ما من حياتهم. ففي بعض الأحيان، قد يكون التوتر قوة إيجابية ويؤدي إلى نتائج إيجابية. ولكن عندما يصبح مزمنا، فقد يتسبب في مجموعة من الشكاوى الصحية التي تتضمن الصداع وإجهاد العضلات وآلام الصدر ومشاكل في الجهاز العظمي والأرق وأمراض نفسية. أهم الأسباب وفقا للجمعية الأميركية لعلم النفس، أهم أسباب التوتر في الولايات المتحدة تتضمن ضغط الوظيفة والمال والصحة والعلاقات والتغذية الضعيفة وقلة النوم. ويصاب نحو 80% من الأفراد الأميركيين بأعراض جسدية منتظمة ناجمة عن التوتر. ومن الضروري أن تتعلم كيف تضبط التوتر حتى تقلل من مخاطر المشاكل الجسدية والنفسية. وتتضمن بعض الاستراتيجيات لتقليل التوتر تحديد سببه ووضع خطة لمعالجته، والقيام بنشاط جسدي منتظم، وتجربة أساليب الاسترخاء مثل التنفس والتأمل، وكذلك بناء علاقات قوية مع الأسرة والأصدقاء. التوتر في سن المراهقة يبدأ العديد من الناس بالشعور بالتوتر أثناء سن المراهقة. وخلال هذه المرحلة الحساسة، فإن أسباب التوتر تتضمن ضغط الأسرة أو التنمر أو غيرهما. والتوتر في المراهقة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية في سن البلوغ، مثل القلق والإدمان وحتى الكحول أو المقامرة، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. دراسة جديدة أجرى فريق في معهد العلوم العصبية في جامعة برشلونة المستقلة في إسبانيا، دراسة على ثلاث مجموعات من الفئران الذكور. واكتشفوا أن القدرة على التحكم بمصادر التوتر في سن المراهقة قد تقلل من مخاطر الإصابة بالآثار السلبية في سن البلوغ. ونشروا اكتشافاتهم في مجلةScientific Reports. وقام الباحثون بتعريض مجموعة من الفئران لجلسات من التوتر أثناء سن المراهقة، التي كانت لديهم فيها القدرة على التحكم بسلوكيات معينة. عن طريق تغيير سلوكهم، استطاعوا إما منع أو إيقاف المحفزات المثيرة للتوتر. وخضعت مجموعة أخرى لنفس عدد جلسات التوتر كالمجموعة الأولى، ولكن لم يمتلك أعضاؤها القدرة على التأثير على مستويات التوتر باستخدام التغييرات السلوكية. لم يقم الفريق بتعريض المجموعة الثالثة للتوتر. تقليل التأثير السلبي للتوتر أثناء تعريض الفئران للتوتر، قام الباحثون بقياس استجابة الغدد الصماء عن طريق نشاط الهرمون الوطائي-النخامي، الذي يعتبر الجهاز المركزي لاستجابة التوتر. وأثناء مرحلة البلوغ، قاموا بقياس تعبير مستقبلات الدوبامين النوع الثاني في النواة المخططية، وهي منطقة في الدماغ تؤثر على السلوكيات. وقام العلماء كذلك بقياس مجموعة مختلفة من العوامل الإدراكية. وكشفت النتائج أن نشاط الهرمون الوطائي-النخامي الناجم عن التوتر الذي يمكن السيطرة عليه والتوتر الذي لا يمكن السيطرة عليه كان متساويا في التعرض الأول للتوتر للمجموعات. ولكن، أثناء شعور الحيوانات بتوتر أكثر، الفرق الأساسي بين المجموعتين ظهر. مجموعة التوتر الذي يمكن السيطرة عليه كانت لديهم استجابة الهرمون الوطائي-النخامي منخفضة أكثر، بينما مجموعة التوتر الذي لا يمكن السيطرة عليه ظهرت لديهم زيادة في الاندفاع الحركي وانخفاض في المرونة الإدراكية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التأثير السلوكي للتوتر الذي لا يمكن السيطرة عليه أدى إلى زيادة في مستقبلات الدوبامين النوع الثاني في النواة المخططية. وهذا الجزء من الدماغ المسؤول عن الاندفاعية والمرونة الحركية. التوتر لم يؤثر على الجوانب الأخرى، مثل الانتباه و الاندفاعية الإدراكية. وقال القائد المشارك في الدراسة روزير نادال: «بالرغم من حقيقة أن التعرض لمواقف من التوتر يكون ذا آثار سلبية بعيدة المدى على السلوك ووظائف الأعضاء، فإن هنالك عوامل عديدة قد تخفف من تأثيره. لقد لاحظنا أحد هذه العوامل في إمكانية تملك السيطرة على مصدر التوتر». وكشفت الدراسة أيضا أن تعزيز استراتيجيات السيطرة على مصادر التوتر في سن المراهقة هو أحد العوامل الضرورية المهمة التي قد تساعد على تقليل مخاطر مستويات التوتر العالية في سن البلوغ وتقليل الضعف وقابلية التأثر بالمشاكل النفسية والجسدية. أهم أسباب التوتر ضغط الوظيفة المال الصحة العلاقات التغذية الضعيفة قلة النوم فوائد القدرة على التحكم بالتوتر في سن المراهقة تقليل مخاطر مستويات التوتر العالية في سن البلوغ تقليل الضعف تقليل قابلية التأثر بالمشاكل النفسية والجسدية

مشاركة :