هناك حملات مغرضة وغربان ناعقة تروج للأكاذيب والإشاعات تجاه المملكة العربية السعودية، وموقفها من قضية الأمة العربية والإسلامية قضية فلسطين، وعلى رأسها إعلام مثلث الشر إيران وقطر وتركيا. لكن المملكة عزيزة شامخة بتطبيقها شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعقيدته السمحة، وبقيادتها الرشيدة، بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ومملكتنا حفظها الله تعالى منذ تأسيسها على يد المغفور له المؤسس لهذا الكيان الكبير الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، إلى يومنا هذا وفلسطين هي القضية الأهم لديها وموقفها ثابت تجاهها، ولا ينكر ذلك إلا مغرض أو حاقد، ولن تسمح بأي قرار يسيء إلى الشعب الفلسطيني أو يضر بالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتي لا تشد الرحال إلا إليها. ودويلة إسرائيل المارقة التي زرعها الاستعمار الغربي بقيادة أوروبا في أرض العرب والإسلام هي بمثابة النصل الذي غرس في جسد الأمة العربية والإسلامية لاغتيالها، وهذا هدفهم الأساسي، أو جعلها تعاني من عاهة مستديمة أو شلل لا تستطيع معه الحركة والنهوض لأداء دورها الحضاري الذي نالت به إعجاب العالم، عندما كان العالم أجمع وبما فيه الغرب يعيش في تخلف وجهل ومرض وظلام.. إسرائيل هي سبب التخلف السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعاني منه أمتنا العربية بصفة خاصة والإسلامية بصفة عامة، لأنها جعلت شغلنا الشاغل إرجاع ما احتلته من أراض عربية، سواء بالمفاوضات التي ستطول، وذلك بقصد منهم، أو بالحرب كما حصل في جميع حروبنا معها.. العالم كله يحارب الإرهاب وإسرائيل هي قلعة الإرهاب، وقد أكد رئيس مجلس الشورى السعودي، الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ في كلمة ألقاها يوم (الأحد) الموافق 26 /6 /1440 هجري، في أعمال المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي بالعاصمة الأردنية عمان، أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تحرص على نصرة أشقائها، بكل ما حباها الله عز وجل - من وسائل ومقومات، مسخرة مكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية إسلامياً وعربياً ودولياً، في سبيل إحقاق العدل ورفع الظلم. وشدد الدكتور عبدالله آل الشيخ على رفض السعودية بشكل قاطع أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، مؤكداً موقف المملكة الثابت باستنكار ورفض أي قرار يدعو إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لقوى الاحتلال الإسرائيلي، كما أكد ذلك خادم الحرمين الشريفين، في لقائه أخيراً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن هذه القضية تحتل مكانا خاصا لدى خادم الشريفين وولي عهده -يحفظهما الله تعالى- ويحفظ بلادنا الغالية وبلاد المسلمين.
مشاركة :