بطريرك الكلدان الكاثوليك: خلق الله الذكر والأنثى متساويين

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك،إن الكنيسة هي الجماعة الملتفة حول المسيح بحكم "الكهنوت العام" الذي يشترك فيه الجميع، مرسومين مفوضين للخدمة كالأسقف والكاهن او مؤمنين لهم دعوة ورسالة فيها بحكم معموديتهم وشهادتهم مشيرا إلى أن الكنيسة تؤكد على اختلاف الأدوار تنوع المواهب وتكاملها لبناء الكنيسة وتقدمها وازدهارها؛ ففي الكنيسة، كل له مكانه وبحسب كفاءته بعيدًا عن عقلية التسلط والسطوة.وأضاف "ساكو" -خلال منشور نشره عبر صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، اليوم السبت، بان المسيحية لا تؤمن البتة بدونية المرأة وثانويةِ دورها من حيث القيمة الإنسانية والمقدرة.وأوضح: "في نظر المسيحية، ايمانيا ولاهوتيا، خلق الله الذكر والأنثى متساويين ليتكاملا ويكونا سعيدين معا. لذا فهما شريكان متكاملان في الخليقة الأولى وفي الخلاص الذي حققه المسيح. وصورة الله تتكامل بهما معًا" مشيرا إلى أن هذا حق طبيعي وايماني وليس منّة، نلمس ذلك في دور مريم العذراء ودور النسوة حول يسوع وفي الكنيسة الأولى وله أن يأخذ كل مداه اليوم أيضًا.وتابع: "على مر القرون، شغل العديد من العلمانيين رجالا ونساء، مناصب مهمة في الكنيسة، ولم يستبعد العلمانيون من مناصب المسؤولية، بالرغم من حصر الكهنوت بالرجال. وقد أصر الباباوات في الزمن المعاصر على ما سُمّي بـ"جاذبية العلمانيين الخاصة" في حياة الكنيسة حيث قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني في الارشاد الرسولي – رجاء جديد للبنان 1997 إن الكنيسة، في عقيدتها الانتروبولوجية وتعليمها تؤكد المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، وهي مساواة أساسها ان كل كائن بشري مخلوق على صورة الله" (76-77). وتابع: "بخصوص دور النساء، قال البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن المرأة هي التي تجعل العالم جميلا وتحرسه وتحافظ عليه حيًا. هي تحمل إليه النعمة التي تجعل الأشياء جديدة وهنا أود التنويه بما قامت به الآنسة المكرّسة الحان نهاب (ندعو لها بالشفاء التام)، ورفيقاتها بتأسيس "بيت عنيا" للمتروكات من السيدات الوحدانيات أو المتروكات من دون معين لذا فإن أردنا أن تتقدم مجتمعاتنا وكنائسنا يتحتّم علينا أن نفسح المجال امام العلمانيين من كلا الجنسين لاستثمار مواهبهم بهدف بناء المجتمع والكنيسة بشكل أفضل".واختتم ساكو قائلًا: في الكنيسة الكلدانية قمنا ببعض خطوات منها رسامة شماسات قارئات، وفي البطريركية ودوائرها كان للمرأة حصتها المتميزة: امانة سر البطريركية الدكتورة إخلاص عابد جرحيس، الدائرة المالية جنان متي سليمان، ولجنة التعليم المسيحي ليلى يوسف انويا. وكما ان ثمة في الفاتيكان علمانيون احتلوا مناصب مسؤولية رفيعة. وانوه ان امين سر مجلس كنائس الشرق الأوسط هي أيضا علمانية كاثوليكية الدكتورة ثريا بشعلاني.

مشاركة :