ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن حادث المسجدين الذي وقع في نيوزيلاندا والذي نتج عنه مقتل 49 شخصًا في نيوزيلندا وقت صلاة الجمعة، ألقى الضوء على الطرق المعادية التي انتشرت بها أيديولوجية اليمين المتطرف والعنف في القرن الحادي والعشرين.وأضاف الصحيفة أن نيوزيلندا قد تكون على بعد آلاف الأميال من أوروبا أو الولايات المتحدة، لكن مقاطع الفيديو الخاصة بالقاتل تظهر أنه مؤيد بشدة اليمين المتطرف حول العالم، وهو رجل على دراية بالأيقونات والنكات وشرائط لجماعات متطرفة مختلفة من مختلف أنحاء أوروبا. وأبرزت الصحيفة الأمريكية بيان القاتل، الذي تم إصداره عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي في صباح يوم المذبحة، إلى أن مؤلفه اعتبر نفسه تلميذًا ورفيقًا للقتلة البيض المتفوقين. وأشاد المشتبه به، الذي تم تحديده في أوراق المحكمة باسم برينتون هاريسون تارانت الأسترالي، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسخر من مهاراته القيادية لكنه وصفه بأنه "رمز لتجديد الهوية البيضاء والغرض المشترك". ووجهت إلى تارانت يوم السبت تهمة القتل، وهو الذي تأثر بشكل خاص بأفكار وأساليب اندرس بريفيك، الإرهابي النرويجي اليميني المتطرف الذي قتل 77 شخصًا في عام 2011.وقال ماثيو فيلدمان، مدير مركز تحليل اليمين الراديكالي، إن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان، وكذلك سهولة الوصول إلى المواقع الإلكترونية حيث يتجمع اليمين المتطرف على الإنترنت، سمح له بأن ينغمس بسهولة في المحادثة المتطرفة، وأضاف أن الأحداث الأخيرة ضد المسلمين أدت إلى انتشار ظاهرة التطرف الأبيض ويقصد هنا التطرف الأوروبي ضد المسلمين.
مشاركة :