أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عدم اقتراب القاذفة الأمريكية من طراز (B-52)، التي حلقت فوق بحر البلطيق بالأمس، من الحدود الروسية أكثر من 150 كيلومترا.وأوضحت الوزارة في بيان، حسبما نقلت وكالة انباء (تاس) الروسية، إن طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز B-52، حلقت بالأمس مُشغِلَة جهاز المستجيب، فوق بحر البلطيق بموازاة المياه الإقليمية لروسيا، وأكد البيان أن الطائرة لم تقترب من الحدود الروسية أكثر من 150 كيلومترا، ثم استدارت على الفور بعدما تتبعتها أجهزة الدفاع الجوي الروسية.من جهته، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، ألكسندر شيرين، اقتراب القاذفة الأمريكية من الحدود الروسية، جسا للنبض.وأوضح البرلماني الروسي، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" إن الولايات المتحدة حاولت بذلك التحقق من مدى إمكانيات روسيا الدفاعية في البلطيق، وأن هذه المناورة تهدف "لجس نبض" قدرة موسكو الدفاعية في المنطقة.وأفاد موقع مراقبة التحليقات الجوية "بلان رادار" أن القاذفة حلقت في البداية قرب الساحل البولندي واقتربت من المجال الجوي لمقاطعة كالينينغراد الروسية، وحاولت خلال تحليقها محاكاة "توجيه ضربة نووية" لقاعدة أسطول البلطيق الروسي.وأشار الموقع، إلى أن تحليق الطائرة تم على ارتفاع 8 آلاف متر وأن طائرة استطلاع استراتيجية بدون طيار نفذت، تزامنا مع ذلك، عملية استطلاع ومراقبة للساحل الروسي في منطقة البحر الأسود.ويراقب الجيش الروسي بانتظام طائرات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) فوق بحر البلطيق، لكن مسألة تحليق مقاتلة استراتيجية تعتبر أمرًا نادرًا ، وفقًا للتقارير الرسمية، وكانت آخر مرة رصدت فيها روسيا طائرة B-52 أمريكية تحلق فوق بحر البلطيق في عام 2017.
مشاركة :