خرج عدة آلاف من المتظاهرين، اليوم السبت، إلى ميدان "منشن ريشتس" في وسط العاصمة النمساوية فيينا للتعبير عن غضبهم من تنامي العنصرية والتيارات اليمينية المتشددة، وذلك في أول مظاهرة من نوعها عقب حادث الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كريست شيرش في نيوزيلندا بالأمس الجمعة. شاركت الجاليات العربية والإسلامية بعدد كبير في المظاهرة خاصة من السيدات اللائي حملن لافتات تقول "حظر الحجاب عنصرية" بينما حمل النمساويون لافتات تقول "لا تدعوا النازية تعود للحكم.. ومجتمع واحد للجميع"، كما تضمنت المظاهرة أغاني وهتافات تدعو للتعايش والاحترام المتبادل بين الجميع.  نظم المظاهرة عدد من الأحزاب اليسارية في النمسا ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان إلى جانب عدد من نشطاء العمل العام وجاءت وسط تكثيف أمني مشدد من قوات الشرطة. وقال مشاركون في المظاهرة اليوم السبت: إنها موجهة بالأساس إلى سياسات اليمين العنصري فى أوروبا وتسعى الى لفت الانظار إلى مخاطر تنامي هذا الاتجاه، وبهدف الضغط على حكومة النمسا التي تجمع ائتلافا بين حزبين يمينيين.