«شوارع الشام العتيقة».. دراما شامية تكسر الحواجز

  • 3/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ فؤاد مسعد  –  عنوانه التمرد والجرأة وتقديم المرأة بصورة مغايرة وبعيدة عن التنميط، الذي سعت العديد من الأعمال الأخرى إلى تكريسه، إنه مسلسل البيئة الشامية «شوارع الشام العتيقة»، إخراج غزوان قهوجي وتأليف علاء عساف، الذي يتم إنتاجه ضمن إطار مشروع خبز الحياة، ويؤدي شخصياته رشيد عساف، صباح الجزائري، مرح جبر، فاديا خطاب، علاء عساف، أريج خضور وعدد من الفنانين. طريقة مختلفة يؤكد الكاتب علاء عساف في حديثه لصحيفة القبس أنه يسعى عبر مسلسله الجديد إلى تقديم الشام بطريقة جديدة ومختلفة عما تم تقديمه في أعمال سابقة، يقول: إننا نطرح أفكاراً جديدة فهناك تعزيز للعلاقات الأبوية، وتمرد واضح عند الشباب والفتيات لكسر الحواجز من حولهم، ولذلك أفضل أن يندرج المسلسل ضمن إطار «البيئة الدمشقية» وليس «البيئة الشامية». وحول سبب اختيارك لفترة النصف الأول من عشرينات القرن الماضي كي تكون الفضاء الزماني الذي تدور في فلكه الأحداث، يقول: هذه الفترة أقرب إلى واقعنا اليوم، فالثقافة في تلك الفترة كانت جرعتها ظاهرة، حتى اننا نجد في المسلسل شباباً مثقفين يحكون عن روايات قرأوها كروايات المنفلوطي، وبالتالي حاولنا إظهار جرعة الثقافة عندهم، والتي قد تختلف عن الجيل الأكبر سناً، كما أظهرنا روح الشباب الذي يدافع عن البلد. حكايات الجدات يشير المخرج غزوان قهوجي إلى المحاور الأساسية في المسلسل، يقول: الحامل الرئيسي للمسلسل أسرة (أبو عرب) فهو صاحب مقهى في حي العمارة الدمشقي، وأسرته مكونة من شابين وثلاث بنات، ابنته الصغيرة متعلمة ومتمردة تميل إلى التحرر، تواجه والدها وتقف في وجه العادات والتقاليد، أما ولداه الشابان فأحدهما طماع والآخر ثائر وطني ضد المستعمر، وأبناء «أبو عرب» يمثلون شرائح مجتمعية معينة، ينشأ فيما بينهم صراع، كما ينشأ بينهم وبين خطوط خارجية صراع آخر. > هناك حكايات عبارة عن ثرثرة وأخرى تحمل مقولة وحالة من التشويق، فإلى أين يتجه المسلسل؟ – قبل أن نحكي عن القصص بدأنا بتشذيب الشكل لنطرح وجهة نظرنا بالبيئة الشامية، فخففنا من ثرثرة النساء إلى حد بعيد، كما خففنا من استعراض القوة والعضلات والبطولة عند الرجال، وفرّقنا بين الأزعر والقبضاي. > هناك أعمال شامية حاولت تفادي تصوير المعارك بسبب كلفتها الانتاجية، وقدمتها أعمال أخرى بشكل كاريكاتيري، وقليلة تلك التي نجحت في تنفيذها بشكل مقنع.. فماذا عن «حارات الشام العتيقة»؟ – لدينا معارك بالحد المنطقي المطلوب ضمن الخط الدرامي، فالمطلوب ليس حالة استعراضية إنتاجية، وسنرى أن هناك شخصيات تستشهد وأخرى تُصاب وينبغي استكمال صيرورة الحكاية مع الإصابة، وبالتالي من الضروري رؤية المسبب في هذه الإصابة.

مشاركة :