تجارب استنباط سلالات الأرز تقاوم الجفاف والملوحة وتزيد الإنتاجية

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل فريق من خبراء مركز بحوث الأرز، التابع لمركز البحوث الزراعية بكفر الشيخ، أبحاثهم لإنتاج سلالات وتقاوٍ من الأرز، تقاوم الجفاف والملوحة وتزيد من الإنتاجية، فى ظل تغير الظروف المناخية وتغير طبيعة الأرض وقلة حصة مصر من مياه النيل.وقال الدكتور بسيونى زايد، رئيس بحوث الأرز بمركز البحوث الزراعية ورئيس برنامج إدارة وإنتاج الأرز تحت ظروف الإجهاد الملحى والمائى ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية: إن مصر تتعرض لندرة فى مياه الرى بسبب زيادة رقعة الأراضى المستصلحة وزيادة الأراضى المتأثرة بالأملاح وزيادة الطلب على المياه وزراعة محاصيل شرهة للمياه، الأمر الذى تطلب وضع الحلول السريعة.وأضاف، أن مركز البحوث الزراعية يستعين بالتكنولوجيا الموفرة لمياه الرى فى حقول الأرز، حيث قام المركز وتحديدًا معهد بحوث المحاصيل الحقلية بإنتاج أصناف تروى بمياه الصرف يتم معاملتها ببعض المعاملات الزراعية، والتى لا تمتص معه أى عناصر ثقيلة مضرة بالصحة وتتحمل مستويات عالية من الملوحة فى التربة والمياه وتعطى محصولا عاليا.وأشار «زايد» إلى استحداث أصناف وطرق جديدة لزراعة الأرز توفر حوالى ٢٨٠٠ إلى ٣٣٠٠ متر مكعب مياه لفدان الأرز كما تم استحداث أصناف حديثة من الأرز قصيرة العمر عالية الجودة والمحصول ومتحملة لفترات الرى الطويلة وذات كفاءة عالية فى استخدام المياه، توفر هذه الأصناف حوالى ١٨٠٠ إلى ٢٠٠٠ متر مكعب مياه، وأكد أن هذه الأصناف يمكن أن تزرع على خطوط بذرة جافة فى أرض جافة مثل الذرة تروى كل ثمانية أيام فقط تغمر بالمياه مرة واحدة أثناء طرد السنابل، وهذه الطريقة توفر ما يقرب من ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ متر مكعب مياه للفدان.وأشار الدكتور محمود إبراهيم أبويوسف، رئيس بحوث - رئيس مكون بحوث التقاوى بقسم بحوث الأرز، إلى النتائج التطبيقية لمبادرة تحمل أصناف الأرز لطول فترات الرى والجفاف.وقال إن أهداف مبادرة تحمل أصناف الأرز لطول فترات الرى وكذلك «الجفاف»، متابعًا أن تقوية التعاون العلمى بين أكاديمية البحث العلمى وإدارة مركز البحوث الزراعية، يعمل على توفير مصادر التمويل المالى للباحثين بمركز البحوث الزراعية لتبنى وتطبيق نتائج الأبحاث العلمية فى حقول المزارعين بمحافظات زراعة الأرز من خلال عدة محاور منها، توعية المزارع بضرورة تحسين إدارة مياه الرى فى حقول الأرز لتهوية المجموع الجذرى والوقاية من تعفن الجذور، وبالتالى العمل على تحسين معدلات النمو والعائد من المحصول فى وحدة المساحة.كما يعمل البرنامج على التعرف على أصناف الأرز المصرية التى تتحمل طول فترات الرى لعمل توزيع جغرافى لأصناف الأرز المنزرعة لتتناسب مع مصادر الرى فى المناطق الجغرافية المختلفة.وأوضح «أبويوسف» أن البرنامج يعمل أيضا على التعرف على أفضل التوصيات الفنية مثل معدلات ومواعيد التسميد المناسبة لأصناف الأرز تحت ظروف الزراعة المختلفة ومصادر المياه المتعددة (الرى والارتوازى والمصارف).وقال رئيس بحوث التقاوى بقسم بحوث الأرز: إننا نعمل على إقامة الندوات الحقلية والزيارات للمزارعين فى القرى والمدن للمزارعين وتنفيذ التوصيات الفنية لمحصول الأرز على أرض الواقع وزيادة المعرفة والتواصل بين الباحث والمزارع.ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالمعطى بسيونى العبد - رئيس قسم بحوث الأرز - معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن أهداف قسم بحوث الأرز هى تعظيم إنتاجية محصول الأرز من وحدة المساحة وزيادة كفاءة استخدام المياه، وكذلك استنباط أصناف عالية المحصول (٤.٥ – ٥.٥ طن/فدان) ومبكرة النضج من (١١٠-١٢٥ يوما ) وذات صفات جودة حبوب عالية ومقاومة للأمراض والحشرات.وأوضح، أنه يتم العمل على تقليل تكاليف الإنتاج عن طريق تقليل المدخلات (التسميد بأنواعه، مبيدات حشرية وأمراض وحشائش) واستخدام بدائل صديقة للبيئة، وابتكار وتعميم طرق زراعة جديدة موفرة للمياه (الزراعة بالتسطير وعلى خطوط) مع التوصية على تسوية الحقول بالليزر، بالإضافة إلى التوسع فى زراعة الأرز الهجين.وأكد خبراء زراعة الأرز بمراكز البحوث الزراعية بسخا، أنه يتم إنتاج أصناف متحملة للظروف البيئية المعاكسة (نقص المياه، ملوحة التربة، الحرارة المرتفعة، مع نقل التوصيات الفنية لزيادة إنتاج الأرز بوحدة المساحة بالتعاون مع جهاز الإرشاد الزراعى بمحافظات زراعة الأرز، فضلًا عن تغطية ٧٥ ٪ من المساحة المستهدف زراعتها من الأرز بتقاوى معتمدة).كما تناول الدكتور محمد مصطفى خليفة، بمركز بحوث الأرز بسخا، التقييم الاقتصادى لبعض أصناف وطرق زراعة الأرز فى مصر، قائلا «أصبحت قضية الأمن المائى تتعارض مع تحقيق الاكتفاء الذاتى من بعض المحاصيل مثل الأرز، فمن المحتمل أن يصيبه ما أصاب كثيرا من المحاصيل الاستراتيجية نتيجة التحديات التى يواجهها والمتمثلة فى انخفاض المساحة المزروعة والزيادة المضطردة فى أعداد السكان وتغيير النمط الغذائي، كما أنه البديل الأول للخبز الذى تعد مصر أكبر مستوردى القمح فى العالم.وألمح، خبراء مركز البحوث الزراعية بكفر الشيخ، إلى أن معدلات التغيير السنوى لعناصر الطاقة الإنتاجية لمحصول الأرز فى مصر خلال الفترة ٢٠١١-٢٠١٨، تشير إلى أن هناك تقلبات فى كل من الرقعة المزروعة والإنتاجية الفدانية اتسمت أغلبها بالانخفاض الأمر الذى انعكس على عدم استقرار الطاقة الإنتاجية.وتتركز زراعة الأرز فى ست محافظات هى الدقهلية، كفر الشيخ، الشرقية، البحيرة، الغربية، دمياط، بنسب بلغت ٢٩.٧٪، ٢٠.٩٪، ١٨.٥٪، ١٣.٤٪، ٩.٥٪، ٤.٨ ٪ على التوالى من الرقعة الأرزية المزروعة بمصر خلال الفترة ٢٠١٠-٢٠١٨ والبالغة نحو ١.٢٨ مليون فدان، بلغت طاقتها الإنتاجية حوالى ٣٢.١٪، ٢٠.٨٪، ١٧.١٪، ١٣.١٪، ٩.٢٪، ٤.٢٪ من متوسط الطاقة الإنتاجية الأرزية خلال نفس الفترة والبالغة نحو ٥.٠٣ مليون طن.ويعتبر إجراء التقييم الاقتصادى للنتائج الأولية لزراعة الأصناف الجديدة ذا أهمية بالغة للتأكد من الجدوى الاقتصادية لإنتاجها، وقام قسم بحوث الأرز بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بإنتاج صنف سخا ١٠٧ ببعض المحافظات، بالمقارنة بالأصناف المسند زراعتها سخا ١٠٥، سخا ١٠٦، جيزة ١٧٧ خلال عامى ٢٠١٧،٢٠١٨.

مشاركة :