قال المفكر والكاتب الكبير حلمي شعراوي مدير مركز البحوث والدراسات الأفريقية، إن الكاتب والمؤرخ محمد على دوس عاش أجواء التنوير في بدايات القرن العشرين حيث عاش دوس مرحلة من عمره الأولى فترة النهوض والتنوير وتحرك شعوب اسيا وأفريقيا خاصة أثناء الحرب العالمية الأولى والحصول على حق تقرير المصير. واستنكر شعراوي عدم الاحتفاء بالمؤرخ المصري الكبير محمد على دوس وعدم ذكر دوره الكبير في التاريخ خاصة التاريخ الأفريقي وأوصى بضرورة الاهتمام بكتاباته ودوره الكبير في حركة التنوير. وتابع أن دوس أسس العديد من الصحف والكتب في عدد من المجالات وكان متابعا لحركة شعوب ومسلمي آسيا وأفريقيا وكان من ضمن تلك المجلات african times ومجلة african tims and orient وذلك للتعبير عن الانتماء الأوسع الآسيوي الأفريقي مع متابعة أنشطة التجمعات المصرية الوطني، وهذا ما يجعله من أحد الرواد والمؤسسين للتعريف بأفريقيا. واختتم شعراوي: "مما لا شك فيه أن وجود المصريين بالخارج ثروة لابد من العناية بدورهم الثقافي والوطني وخاصة. من يبرز دوره مع الحركة الوطنية بالداخل، وقد لاقى آخرون مثل محمد صبري السربوني وغيره عناية من المثقفين المصريين، وذلك لعمله على المستوى الأوروبي. وقال: أشعر أن محمد على دوس لم يلق هذه العناية رغم توافر كتاباته والكتابة عنه في كل المصادر الأفريقية التي كتبت عن تاريخ حركة الوحدة الأفريقية وانا بدورى اعتقد ان دوره يعتبر عاملا اساسيا فى تأسيسها مبكرا ومعرفة المصريين بإفريقيا والتي لم تستثمر بعد. كانت الجلسة الثالثة بمؤتمر ثورة 1919، قد بدأت منذ قليل برئاسة الدكتور أحمد زكريا الشلق وحلمي شعراوي ويتحدث عن محمد على دوس ودعم الحركة الوطنية المصرية في أوروبا حتى ثورة 1919 والمؤرخ الدكتور راضي جودة ويتحدث عن عبد الحميد حمدي وثورة 1919، والدكتور محمود مكي حول صورة ثورة 1919 من خلال مذكرات عريان يوسف سعد.