الفريق حفظي: المملكة كان لها دور مشرف وكبير في نصر 73

  • 10/7/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

*محاولة جماعة «الإخوان» إفساد ذكرى النصر انتحار سياسي * *ما يحدث في سيناء الآن من إرهاب مرفوض شكلًا ومضمونًا ومنفذوه خارجون عن القانون أكد الفريق على حفظي أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 الذي كان مسؤولًا في ذلك الوقت عن فرق الاستطلاع التي كانت تعمل خلف خطوط الجيش الإسرائيلى داخل عمق سيناء، أن المملكة بقيادة المغفور له ـ الملك فيصل ـ كان لها دور مشرف وكبير في حرب أكتوبر 73 في قطع كافة إمداد البترول عن دول الغرب، التي كانت تقف بجانب إسرائيل في ذلك الوقت، مؤكدًا أن انتصارات أكتوبر ستبقى رمزًا خالدًا وفخرًا لكل عربي، إثر سنوات ست من الهزيمة الماحقة في الخامس من يونيه عام 67. وأدان «حفظي» في حوار مع «المدينة» محاولات الإخوان المسلمين إفساد فرحة الشعب المصري بتلك الذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر، من خلال دعوتهم للخروج في مظاهرات حاشدة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدًا أنه لأول مرة منذ انتصار أكتوبر يحاول فصيل مصري تعكير صفو هذا اليوم وتشويهه، معتبرًا أن من يفعل ذلك يكون نزع عن نفسه ولاءه ووطنيته لوطنه، وأنه يكون قد انتحر سياسيًا، فإلى نص الحوار: * في ذكرى حرب أكتوبر 73 ما الخاطر الذي يجول أمامك عندما تتحدث عن هذه الحرب المجيدة؟ - حرب أكتوبر بدأت بعد نكسة 67 مباشرة، حيث استوعبنا كقوات جيش الدرس وتعاملنا مع النكسة على أننا خسرنا معركة في الحرب، لكننا لم نهزم، حيث كانت سيناء وشرق القناة محتلة، وتم تطوير كافة قوات الجيش استعدادًا للحظة الصفر، ويوم 6 أكتوبر ظهرت شجاعة وبسالة الجندي المصري، وصيحة الله أكبر التي زلزلت كيان الجيش الإسرائيلي، وبثت في نفوسهم الخوف والرعب، وتم القضاء على أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر في فترة زمنية وجيزة وهى 6 ساعات أحدثت انهيارًا في الجيش والشعب الإسرائيلي، وتم تدمير خط بارليف بفضل الله وكفاءة القوات، وهذا الانتصار العظيم أذهل العالم، وأصبح نموذجًا يتم تدريسه في كل دول العالم، ومرجعًا للدارسين في المعاهد العسكرية ومراكز الدراسات الإستراتيجية. * قليلون هم من يذكرون حرب الاستنزاف التي قامت بها القوات المسلحة بأعمال بطولية، حدثنا أكثر عنها.. - القوات المسلحة المصرية استفادت استفادة كبيرة من حرب الاستنزاف عام 69 لأنها مارست جميع الأنواع القتالية، حيث تمت عمليات عبور داخل سيناء بمجموعات صغيرة وانتهت بكتائب كاملة عبرت لشرق القناة، وكانت هذه المجموعات الصغيرة تعبر وتقوم بتدمير أهداف للعدو في شرق قناة السويس وتعود مرة أخرى، واكتسب كل فرد من القوات المسلحة في حرب الاستنزاف خبرات قتالية أفادته في معركة التحرير، وبالفعل فإن حرب الاستنزاف هي التمهيد الحقيقي لحرب أكتوبر 1973. *كيف تقيم الموقف السعودي تجاه مصر خلال حرب أكتوبر؟ - المملكة شاركت بدور وطني كبير في حرب أكتوبر بمنع البترول عن أمريكا والغرب لدور تلك الدول في مساندة إسرائيل، فلا يمكن أن ننسى موقف الملك فيصل ـ رحمة الله عليه ـ حيث كان له دور بطولي في وقف ضخ البترول، وكان لهذا القرار أثر طيب على مصر وسوريا كدول مواجهة، ومن نتائج ذلك أنه لو فتش العرب عن مصادر قوتهم واتحدوا لأتوا بثمار جيدة في صد ومقاومة أي عدو خارجى. *متى عرفت بموعد معركة 6 أكتوبر؟ - كنت من بين العسكريين الذين علموا بموعد قيام الحرب في الرابع من أكتوبر، حيث كانت مهمتي العسكرية تقتضي هذا، ولكن بعد أن تم تغيير خطط التدريب لأكثر من مرة لتجنب تسريبها للعدو، وكلفت بتدريب القوات على عبور القناة بالقوارب وأعمال القتال في الجزء الغربي من الجبال المحيطة بالبحيرة التي تتشابه إلى حد ما مع الطبيعة الجبلية لسيناء. *ماذا تتذكر من تفاصيل عن ذلك اليوم التاريخي؟ في الساعة الثانية عشرة ظهرًا جاءت الإشارة وأدى ذلك إلى إلهاب روح الحماس في قلوب الجنود، وبعد لحظات بدأت الطائرات والمدافع تقذف العدو، مع صيحات الجنود الله أكبر الله أكبر الممزوجة بالنصر والعزة والكرامة في تحرير الوطن. *هل نجح رجالك في رسم صورة كاملة عن العدو الإسرائيلي، وكيف بدأت الحرب؟ - أستطيع أن أقول إن قوات الاستطلاع نجحت في إعطاء القوات المسلحة المصرية صورة كاملة عن العدو الصهيوني ونقاطه الحصينة وأماكن تجمعه ومطاراته وأسلحته وأنواعها وعدد جنوده وأوقات راحتهم، حتى إن أي جندي مصري شارك في الحرب كان لديه صورة كاملة عن أهدافه وعدد جنود العدو فيها، أما كيف بدأت الحرب فكان هناك مشروع تدريبي قبلها بأسبوع ولم يعرف الكثير ميعاد الحرب ولكنهم فوجئوا بأن المشروع تحول لحرب حقيقية، ونجحت عناصر الاستطلاع المصرية في عبور قناة السويس قبل الحرب واندفعت مئات الكيلو مترات داخل مواقع العدو وقامت بتطوير أجهزتها اللاسلكية بحيث أصبحت عيونًا لا تنام للجيش المصري. *ماذا تعني لك مشاركتك في حرب 6 أكتوبر؟ تعني لي الكثير؛ لأنها حدث تاريخي يتعلق بالوطن، وهو الحدث الذي لا يمكن نسيانه مهما مرت السنوات، فهي ذكرى خالدة في عقول وقلوب كل المصريين، وبالأخص الجنود المشاركين فيها. *كيف استطاع الجيش المصري هزيمة العدو الإسرائيلي، رغم قوته؟ - الانتصار على العدو الإسرائيلي لم يكن سهلًا، لأنه يعتبر عدوًا عنيدًا، وكان يظن العالم بأنه لا يهزم ولا يقهر بمساندة أمريكا، ولكن استطاع الجيش المصري إنهاء ذلك، وهزم العدو واسترجع سيناء، وكانت قواتنا المسلحة تحارب بحرفية عالية، وكان هناك تعاون بين القوات والقادة. * ماذا تقول عن دور الجيش المصري عبر التاريخ؟ - هي كلمة واحدة، يكفي أنه أعاد الكرامة للعرب في انتصاره في أكتوبر 1973. *كمقاتل وبطل من أبطال العبور كيف ترى الوضع الراهن في مصر؟ - للأسف الحياة السياسية في مصر سيئة، ومصر أكبر من ذلك..وما يحدث في سيناء الآن من إرهاب مرفوض شكلًا ومضمونًا، هؤلاء الخارجون عن القانون وما يقومون به في سيناء لم يروا لحظة شعورنا ونحن ننظر إلى سيناء المحتلة، ونحن غرب القناة، ولو شعروا بها ما فكروا أبدًا في أنفسهم وفى مصلحتهم الخاصة، فهم لا يعرفون قيمة كل حبة رمل في سيناء. * ما تقييمك لما يحدث في سيناء؟ - ما يحدث في سيناء باختصار هو عمل مجموعات إرهابية تسعى لتقويض عملية الاستقرار في مصر، والقتال الدائر حاليًا في سيناء بين القوات المسلحة والشرطة من جهة وهذه المجموعات من جهة أخرى هو قتال غير تقليدي، لكنى أثق تمامًا بأن القوات المسلحة بإمكاناتها وعقيدتها القتالية وبإمكانات قادتها وضباطها وجنودها قادرون تمامًا على التغلب على هذه المجموعات. * هل من الممكن أن نعتبر ما يحدث في سيناء حربًا؟ - هذه ليست حربًا؛ لأنها تفتقر إلى عنصر المواجهة، أما الحرب فتكون بين جيش وجيش، هذا قتال غير تقليدي، لأن قتالهم مبنى على الاختفاء وإطلاق القذائف على قوات الجيش والشرطة من وراء حاجز أو مانع ثم يسارعون في الاختفاء، والجيش هو أظافر وقوة الشعب ومهمته الوحيدة هي الدفاع عن الشعب داخليًا وخارجيًا، وأنا هنا أحس بالحزن الشديد والانكسار عندما كنت أرى جماعة الإخوان المسلمين أيام حكمهم وهي تبيع أرض سيناء الطاهرة، التي ضحى من أجلها الكثيرون بدمائهم إلى العدو الذي استردوها منه. *كيف ترى دور الجيش المصري بعد 30 يونيو؟ - القوات المسلحة أزالت الغبار عن الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو، والروح المعنوية للقوات المسلحة ارتفعت بعد هذا اليوم، والمحاولات الفاشلة لجماعة الإخوان المسلمين لإفساد فرحة الشعب المصري بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر، من خلال دعوتهم للخروج في مظاهرات حاشدة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي ستكون محاولات مثل سابقتها بسبب بعد الشعب المصري عن هذه الجماعة الإرهابية. *كيف تعلق على محاولات بث الفتنة في الجيش؟ - أرى أن من يفعل ذلك ليس رجلاً وطنيًا، والشعب المصري فهم جيدًا الدرس ويعرف ما الخطأ وما الصواب، ويعرف أن الجيش يقوم بدور وطني وبالتالي أي محاولات ضده ستكون فاشلة. *وكيف ترى المستقبل؟ - مصر بخير إن شاء الله، وأنا متفائل جدًا. * هل من مخرج للأوضاع الحالية؟ -روح أكتوبر هي المخرج الوحيد لإنقاذ البلاد، بحيث يجب على كل مواطن أن يبحث عن مصلحة الوطن قبل مصلحته الشخصية كما كان في حرب أكتوبر فكان الجميع أمام هدف واحد.

مشاركة :