العراق: 15 قتيلا بينهم عشرة أطفال في تفجيرين انتحاريين

  • 10/7/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 15 شخصا بينهم عشرة اطفال واصيب 44 اخرون في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين امس استهدفا مركزا للشرطة ومدرسة ابتدائية في قرية للتركمان الشيعة شمال العراق قرب الحدود السورية. وقال قائمقام قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) عبدالعال عباس ان «انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين فجرا نفسيهما بفارق زمني ضئيل عند مركز للشرطة ومدرسة ابتدائية في قرية القبك».واضاف ان الهجوم «اسفر عن مقتل عشرة اطفال وخمسة من عناصر الشرطة واصابة 44 آخرين».ويسكن تلعفر الواقعة على بعد نحو50 كلم من الحدود العراقية مع سوريا غالبية من التركمان الشيعة، وقد تعرضت هذه المدينة لهجمات دامية مماثلة بصورة متكررة على مدار السنوات الماضية. وذكر عباس ان «الانتحاري الاول اقتحم مركز الشرطة في قرية القبك، وبعد مرور دقائق، اقتحم انتحاري يقود شاحنة كبيرة مدرسة ابتدائية مجاورة للمركز وفجر نفسه». وأكد ان «عشرات الاطفال لا يزالون تحت انقاض السقوف التي انتهارت بالكامل عليهم»، مشيرا الى ان «جميع الاجهزة الامنية في حالة استنفار لاننا نشهد ابشع جريمة تمر على العراق».ويعمل عشرات من عناصر الامن وقوات الدفاع المدني منذ الصباح على استخراج الاطفال العالقين تحت الانقاض. وجاء هذا الهجوم غداة مقتل 49 زائرا شيعيا عندما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الزوار كانوا يتوجهون نحومرقد الامام محمد الجواد في شمال بغداد، ومقتل 12 شخصا آخر بتفجير انتحاري داخل مقهى شمال العاصمة. ويشهد العراق منذ شهر نيسان/ابريل الماضي تصاعدا في اعمال العنف بينها تلك التي تحمل طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا داميا بين الجانبين قتل فيه الآلاف بين عامي 2006 و2008 وتسبب بهجرة عشرات الآلاف من مناطق سكنهم. وعادت الى العراق مؤخرًا اسماء تنظيمات مسلحة سنية وشيعية غابت عن مسامع العراقيين منذ الانسحاب العسكري الامريكي نهاية العام الماضي، وعلى رأسها تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة الذي غير اسمه الى «الدولة الاسلامية في العراق والشام». وقد ادان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي التفجيرات «الاجرامية» التي لم تتبناها اي جهة حتى الآن. وقال في بيان ان «هذه الاعتداءات غير الاخلاقية التي تستهدف الاطفال في المدارس كما حدث في تلعفر وزوار الاماكن المقدسة في بغداد انما هي استهداف للشعب بكل طوائفه ومحاولة جديدة لتفتيت العرى الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي». واضاف ان «ما يجري في العراق هوحرب حقيقية استخدم الضالون فيها كل اساليب القتل والابادة والترويع، من غير ان يردعهم وازع ديني أواخلاقي اوانساني، وهم مصرون على جر العراق الى اتون حرب دموية من خلال اثارة الفتنة القومية والمذهبية وبث الفرقة والشحناء بين مكوناته». وطالب النجيفي «الحكومة واجهزتها الامنية بضرورة ايلاء حماية الشعب اهمية قصوى، واخذ الامور على محمل الجد وعدم الاختباء خلف ستار الصمت وكأن الامر لا يعنيهم، فالاحداث باتت خطيرة ومتعددة الجوانب في حين ان امكانيات الاجهزة الامنية لم ترتق الى الحد الذي يمكنها من مواجهة هذه الاخطار».وفي هجمات اخرى امس ، خطف مسلحون مجهولون مقدما في الجيش العراقي وثلاثة من اقاربه من منزله في قرية البوعجيل شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وبحسب مصدر في شرطة المدينة، فان «المسلحين كانوا يرتدون زي الشرطة وقاموا بسرقة الاموال ومصوغات ذهبية داخل منزل المقدم احمد بدر العجيلي».الى ذلك، نجا مدير ناحية بلدة سليمان بيك طالب البياتي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه شرق المدينة الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بحسب مصادر أمنية.

مشاركة :