رشق شاب سيناتوراً أسترالياً من اليمين المتطرف، ببيضة، أمس السبت، تنديداً بتصريحاته المعادية للإسلام، غداة مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، وأعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستوجه اللوم إلى السيناتور بسبب تصريحاته التي وصفها رئيس الوزراء بأنه «مقيتة ومروعة».وقد أثار السيناتور عن كوينزلاند (شمال شرق) فرايزر أنينج، موجة احتجاجات بعد تعليقه على «مجزرة المسجدين» التي أسفرت عن 49 قتيلاً في كرايست تشيرتش جنوبي نيوزيلندا، بالقول إن هذه المجزرة ناجمة عن «برنامج الهجرة الذي أتاح لمتعصبين مسلمين الهجرة إلى نيوزيلندا». وكتب في بيان «فلنكن واضحين، إذا كان المسلمون هم الضحايا اليوم، فهم الفاعلون بصورة عامة». وقال في تغريدة على تويتر: «هل ما زال أحد يجادل بشأن الصلة بين هجرة المسلمين والعنف؟».وفي مؤتمر صحفي عقده أمس السبت في ملبورن، ألقى شاب مجهول بيضة على السيناتور الذي استشاط غضباً ورد بضرب هذا الشاب مراراً على وجهه، قبل أن يردعه رجل أمن.وكان أنينج أصدر مرات عدة بيانات عنصرية. وقد أثار ضجة في أغسطس/آب بدعوته إلى «حل نهائي»، أي تصويت شعبي، «لمشكلة الهجرة»، وأوصى بالعودة إلى السياسة التمييزية القديمة المسماة «أستراليا البيضاء».وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن بيان السيناتور «مروع»، موضحاً أن «لا مكان له في أستراليا».وأعلن موريسون، أمس السبت، أن الحكومة ستوجه اللوم إلى السيناتور أنينج بسبب تصريحاته المعادية للإسلام بشأن إطلاق نار على مسجدين في كرايست تشيرتش النيوزيلندية. وقال موريسون إن حكومته الائتلافية وحزب «العمال» المعارض سيناقشان اقتراحاً مشتركاً لطرحه على البرلمان عندما يعود للانعقاد في إبريل/نيسان المقبل. وتابع رئيس الوزراء «بشكل طبيعي لا أريد أن أعطي ذلك أي مبرر، لكن أريد قطعاً وتماماً أن أندد بالتصريحات التي أصدرها السيناتور أنينج.. في هجومه على الدين الإسلامي بشكل خاص». وأضاف: «تصريحات مروعة وبشعة وليس لها أي مكان في أستراليا. ينبغي، بصراحة أن يخجل من نفسه».وقال موريسون وهو مسيحي إنجيلي، بعد زيارة مسجد «لاكيمبا» «إنني متأكد أن البرلمان سيعرب بشكل واضح عن رأيه بشأن ما كان ينبغي عليه أن يقول.. تلك الآراء ليس لها أي مكان في أستراليا، ناهيك عن البرلمان الأسترالي».ولا يمكن للحزبين الرئيسيين أن يذهبا إلى أبعد من توبيخ أنينج نظراً لأنه مستقل. (د.ب.أ)
مشاركة :