مثُل الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً) منفّذ الاعتداء على مسجدين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا، أمس السبت أمام محكمة بالمدينة، وجهت إليه تهمة القتل. واستمع مدرّب اللياقة البدنيّة السابق والناشط اليميني وهو مكبّل اليدين ويرتدي قميصاً أبيض يلبسه المعتقلون، إلى التهمة الموجّهة إليه. و لم يتقدّم بطلب للإفراج عنه بكفالة وسيظلّ في السجن حتى مثوله مجدداً أمام المحكمة في 5 إبريل المقبل.وأشار تارانت بأصابعه بعلامة «تمام» بشكل مقلوب وهي إشارة تستخدمها جماعات المتطرفين البيض حول العالم.وسمح القاضي بول كيلار بالتقاط الصور لكنه أمر بتشويش الوجه للحافظ على الحق في محاكمة عادلة.وقد تم إغلاق قاعة المحكمة أمام الجمهور. وتحاول الشرطة الآن جمع شهادات وتفاصيل عن ملابسات الحادث للإجابة عن التساؤل المهم، وهو لماذا وكيف حدث ذلك؟.وترغب السلطات في معرفة كيف لم تتمكن أجهزة الاستخبارات من مراقبة القاتل رغم نشره أراء متطرفة.وأشاد مفوض الشرطة مايك بوش ب«الشجاعة المطلقة» لرجال الشرطة والمواطنين «الذين وضعوا أنفسهم في خطر» لايقاف منفذ الهجوم. وقال إنه بعد 36 دقيقة من تلقيها أول مكالمة طوارئ، كان تارانت في قبضة الشرطة.ووجّهت الشرطة تهمة التحريض إلى شاب يبلغ من العمر 18 عاما في حين لا يزال اثنان قيد الاحتجاز. وقالت الشرطة الأسترالية إنها زارت بلدة جرافتون في شمالي سيدني حيث نشأ ترانت، وتحدثوا مع أفراد من أسرته كجزء من التحقيقات. وأثار الاعتداء تساؤلات بشأن مدى جدية تعامل الحكومات الغربية مع اليمين المتطرف.(وكالات)
مشاركة :