زوجة حفيد مؤسس قطر: حمد بن خليفة ينتقم من الشيخ طلال وأسرته

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت أسماء ريان، زوجة عضو العائلة الأميرية في قطر حفيد مؤسس قطر الشيخ طلال بن عبد العزيز بن أحمد بن علي آل ثاني، المعتقل غدرًا في سجون تنظيم الحمدين، تفاصيل مؤلمة تعرَّض لها زوجها، ولا تزال الأسرة تعاني تلك المأساة.وقالت ريان في الجزء الأول من اللقاء الخاص التي أجرته معها قناة «سكاي نيوز عربية»، إن الشيخ طلال دائمًا ما يردد جملة، إنني لا أثق في حمد بن خليفة، وإنه التقى بعض كبار آل ثاني في لندن، وأقنعوه بالعودة إلى الدوحة كنوع من التسوية، وأنه عقب عودته إلى الدوحة سيتم إعادة حقوقه له، ولم يكن يتوقع أن يأتيه الأذى من أهله أو من الأقربين له، كما لم يكن يتوقع أن يكون هناك انتقام، لكن بالفعل تم الانتقام منه ومن أولاده ومني أنا زوجته.وأضافت: «حين سكنتُ الدوحة، كان الناس يأتون إلينا، وكنت لا أعرف من هو الشيخ عبد العزيز، ومن يأتيني من الناس يقولون كانت أيام الشيخ عبد العزيز أيامًا غير، وكانوا يقولون نحبّ أيام الشيخ عبد العزيز. ومن خلال حديثهم أعتقد أن أبناء الشيخ عبد العزيز محبوبون في الدوحة جدًّا جدًّا بلا استثناء، والشيخ أحمد جدّهم محبوب جدًّا، والشيخ طلال كان الناس يأتون إليه للسبب هذا؛ فهو ابن الشيخ عبد العزيز، وحفيد الشيخ أحمد. والشيخ عبد العزيز معروف بالكرم في الدوحة».وتابعت: بعدما تُوفِّي والد الشيخ طلال بدأت المأساة؛ إذ توقفت المخصصات، وبدأ كل شيء ينتهي تدريجيًّا، وحين طلب حقوقه التي تخص والده فوجئ بقولهم إنه ليس لديك أي حقوق، ثم طلب أراضي له في الوكرة قام بشرائها في فترة سابقة، وتم رفض هذا الطلب، وكان يعتمد على المخصصات التي تقدم له من الدولة، أو من أملاكه الشخصية، وكانت للشيخ طلال أوجه صرف عدة، فاضطر إلى أخذ قرض من بنك الدوحة ليسدد التزاماته، وقد تم منحه القرض على أساس أن أملاكه ستعود له، ويقوم بالسداد.وأضافت: «الشيخ طلال حاول دخول عالم الأعمال، وتم الغدر به من خلال المناقصات الوهمية التي تمرر له من الدولة، ومنها شيك ضمان بقيمة 40 مليون ريال، تم تحويله على أنه شيك ملزم الدفع، وضغطوا عليه نفسيًّا، ثم عرف لاحقًا أنه تم توريطه في أحكام مناقصات من الدولة، أُعطيت له، واتضح لاحقاً أن هذه الصفقة ليس لها وجود؛ فتم إدخاله السجن بتهمة توقيع شيكات من دون رصيد، ومطالبته بالسداد».واستطردت: الشيخ طلال كان متفائلاً بأن حقوقه سترجع له، ولم يكن يتوقع أنه سيُغدَر به ويُسجن في الدوحة، ولو كان يتوقع ذلك، لما عاد من لندن، وأشارت إلى أن الشيخ طلال قال إنه سيدفع قيمة المبالغ المستحقة عليه من خلال أموال متوافرة لديه، أو من خلال الأراضي المحجوزة لدى الدولة، لكن تم رفض هذا الطلب، وعرف بالتالي أنه يتعرض لمؤامرة واضحة، ولو منح حقوقه كان ممكنًا أن تُحل هذه القضية المالية في أسبوع، ولكن الرد يأتينا بأنه من سيخرجه من السجن حمد بن خليفة هو غاضب منه وعليكم الانتظار.ولفتت ريان إلى أن الشيخ طلال واجه الأمير السابق حمد بن خليفة وقال له، لديّ مشاكل مادية حاليًا، وأريد أن أحلها، ولا أريد أن آخذ من الدولة؛ لأن لدي حقوقًا مالية، وأريد أن أحصل عليها، وأن هذه الحقوق تعرفها كل الدوحة، كما تعرف أن حمد بن خليفة يعاقب الشيخ طلال.وواصلت: عرض على الشيخ طلال في السجن بأن يوقّع على أنه مجنون، ولكني عارضت هذه الفكرة؛ لأنه سبق أن حَصَلت مع شقيقه، وأصبح كالميت؛ ليس له وجود. وأضافت، لقد تم حرمان أبناء الشيخ طلال من التعليم والعلاج، وأنه في كل مرة يتقدمون فيها بطلب للحصول على العلاج يرفض طلبهم، وأنهم كانوا يُعالَجون على نفقة فاعل خير، مشيرة إلى أنهم لم يكونوا يملكون سيارة. وأوضحت ريان أن كل ما حدث لهم بسبب أنهم أبناء الشيخ عبد العزيز، وهو انتقام من الجد والأب والأحفاد، وأن من وراء كل هذه الأحداث حمد بن خليفة؛ فهو القادر على القيام بكل هذا، والجميع يؤكد أنه هو من سجن الشيخ طلال، وجعل عائلته تعيش خلال السنتين الماضيتين أسوأ أنواع التعذيب والحرمان.وتابعت: في العيد الوطني تم إخراجنا من منزل لنا، وأُبعِدنا إلى منطقة اسمها الصبغة؛ لنسكن هناك في منزل من شقتين، واحدة يسكن بها عمالة وافدة، والأخرى نسكن بها نحن. ومنزلنا هذا لا يوجد به أبواب، وتحاصره المياه الآسنة، وجلسنا هناك سنة ونصف السنة، وهو بيت يفتقر لأدنى درجات النظافة، وقد نقلت ابني أكثر من مرة للمستشفى بسبب القوارض.يُشار إلى أن أسماء ريان ألمانية الجنسية، وتزوجت الشيخ طلال عام 2007، وبحسب ما ذكرته، فإن معاناة أسرة الشيخ طلال، ولها 4 أبناء، بدأت مع وفاة والد الشيخ طلال الذي شغل أيضًا منصب وزير الصحة في قطر. ولفتت إلى أن هناك عداءً قديمًا للشيخ عبد العزيز بن حمد، نقله نظام حمد، ومن بعده نظام تميم، إلى الابن الشيخ طلال الذي أدخلوه السجن في ظل النظامَيْن، وهو الآن يقبع في سجن نظام تميم بعد أن حكم عليه بالسجن اثنين وعشرين عامًا في عام 2013، وما زال حبيسًا منذ ست سنوات.

مشاركة :