تصاعدت حدة التوترات في قطاع غزة، مع تصاعد التظاهرات فيه المطالبة بمعيشة أفضل، في حين واجهت القوى الأمنية الحراك المطلبي بالقمع والتنكيل، ما فتح عاصفة من حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية، في وجه حركة «حماس» التي تدير القطاع، وحملوها مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين، واتهموها بتعميق الانقسام وخطف غزة، بينما دعمت فصائل فلسطينية الحراك، ودعت إلى إيجاد الحلول وإنهاء الانقسام، في وقت قالت «حماس» إن أعمال الشغب تقودها أجهزة أمنية تابعة للسلطة لأهداف سياسية لا علاقة لها بالجماهير.وتزخر المواقع الإعلامية التابعة لحركة «فتح»، بمشاهد وقصص القمع التي مارستها حركة «حماس» ضد فلسطينيين خرجوا إلى شوارع غزة ضد الغلاء تحت شعار«بدنا نعيش».و«ليسقط الانقلاب وحكم الظلاميين.. وليسقط من يرفع السلاح في وجه أبناء شعبه»، هكذا كتب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ في تغريدة على حسابه ب«تويتر»، بعد إشارته إلى أن «غزة تنتفض في وجه الظلاميين، وأدوات القمع «الحمساوية» تنكل بالمواطنين المطالبين بوقف الضرائب غير الشرعية وحقهم بالعيش الكريم». أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» صائب عريقات، فقال إنه «يدين بأشد العبارات الاعتداءات والبلطجة التي ترتكبها «حماس» بحق الحراك الجماهيري السلمي المعبر عن وجوب الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقلاب وتوفير الحياة الحرة الكريمة»، وأضاف عريقات في تغريدة على «تويتر»: «نحن بحاجة إلى صناديق الاقتراع وليس الرصاص».ولأول مرة منذ سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة منتصف عام 2007، ترى «فتح» أن الفرصة باتت مواتية لإسقاط حكم الحركة للقطاع. في الأثناء، أعلنت فصائل فلسطينية، دعمها للحراك الشبابي في غزة، وتأييدها للمطالب العادلة للحراك، وضرورة حمايته من محاولات الاستخدام والشيطنة. وأكدت الفصائل، احترامها المطلق للحقوق والحريات الفردية والجمعية وحق التظاهر السلمي للناس، مؤكدة إدانتها لكل أشكال القمع والتعدي على الحريات والحقوق، سواء بالملاحقة أو الاعتقال أو الاستخدام والشيطنة، داعية الجميع إلى الالتزام باستمرار سلمية التظاهر وحماية الحقوق والممتلكات العامة.ودعت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية التي اجتمعت في مقر «الجبهة الشعبية»، حركة «حماس» والمسؤولين بغزة، إلى سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة، وإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الحراك الأخير. وأكدت، عقب الاجتماع الذي ضم «فتح والجبهتين والمبادرة الوطنية وحزب الشعب وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية والجبهة العربية الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي والجبهة الشعبية- القيادة العامة وفدا»، ضرورة محاسبة كل من تورط بالاعتداء على المتظاهرين، كما دعت حركة «حماس» إلى الاعتذار عن هذه «المسلكيات والاعتداءات».ودعت، الجهات المسؤولة في غزة إلى وقف كل أشكال الجباية والضرائب على السلع. (وكالات)
مشاركة :