فيما يعد بدايةً للتصدي للطرق غير اللائقة في الاحتفال بالأهداف والانتصارات، أقدم حكم كرواتي على خطوة شجاعة خلال إدارته إحدى مباريات الدوري الكرواتي للشباب تحت 19 سنة، عندما تصدى لأحد اللاعبين عقب احتفاله بهدف أحرزه خلال المباراة بطريقة غير أخلاقية، وأشهر البطاقة الحمراء في وجهه على الفورتأتي هذه الخطوة عقب فشل حكام مباريات دوري أبطال أوروبا في التصدي للنجوم الكبار في طرق احتفالاتهم غير الأخلاقية التي تسبب ضيقًا وحرجًا لكثير من المشجعين حول العالم. وتلقى تينو لاوس لاعب فريق هايدوك سبليت الكرواتي بطاقة حمراء أخمدت على الفور فرحته بهدفه في شباك الفريق المنافس، فغادر الملعب وترك فريقه يستكمل المباراة بعشرة لاعبين. ونجح تينو لاوس في إحراز هدف، لكنه احتفل به عن طريق تقليد طريقة احتفال الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، والبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب فريق يوفنتوس الإيطالي، غير أن حكم المباراة ضبطه وهو يحتفل بهذه الطريقة، فما كان منه إلا أن سارع بإخراج البطاقة الحمراء مباشرة. وكان سيميوني قد احتفل بفوز أتلتيكو مدريد على يوفنتوس في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا بالقيام بحركة غير أخلاقية، إلا أن رونالدو رد عليه بالاحتفال بأحد أهدافه في شباك الفريق المدريدي في لقاء الإياب الذي أقيم بإيطاليا، بتكرار الحركة ذاتها، وهو ما أثار موجة من الغضب تجاه المدرب واللاعب على السواء. وقام الاتحاد الأوروبي بتوقيع عقوبة مالية بحق المدرب الأرجنتيني، فيما لم يتم توقيع أي عقوبات على النجم البرتغالي بعد، وإن كان متوقعًا أن يتم ذلك لاحقًا. وتثور تكهنات بأنه في حالة إثبات أن رونالدو قام بحركته قاصدًا بها جماهير أتلتيكو مدريد، فإنه من المتوقع معاقبة مهاجم يوفنتوس بالإيقاف ثلاث مباريات بدوري أبطال أوروبا. وفي حالة حدوث ذلك، فإن أثر العقوبة سيكون صعبًا على يوفنتوس؛ لأنه سيفتقد جهود أبرز نجومه فيما تبقى من مباريات بالمسابقة؛ حيث سيغيب وقتها رونالدو عن مواجهتي فريقه أمام أياكس أمستردام الهولندي بدور الثمانية، وفي حالة تخطي هذا الدور، سيغيب عن لقاء الذهاب بنصف النهائي.
مشاركة :