برنامج الفحص الاستكشافي لطلاب المدارس.. اهتمام بالصحة

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في سياق الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في المملكة، والتي تهدف إلى زيادة الوعي الصحي للأفراد، سواء المواطنين والمقيمين، فإنها لا تزال تواصل جهودها حيال ذلك، عبر استمرارية برنامجها الاستكشافي لطلاب وطالبات مدارس التعليم العام، الذي وصل إلى مرحلته الثانية، وبالتعاون مع وزارة التعليم، حيث إنه يعتبر أحد برامج تعزيز الصحة المدرسية، عبر متابعة حالات الطلاب الصحية، وضرورة توعيتهم، وإيجاد قاعدة بيانات لهم، إضافة إلى الاكتشاف المبكر للأمراض والمشكلات الصحية، فيما دعت وزارة الصحة أولياء الأمور الذين لم يتم فحص أبنائهم إلى ضرورة إجراء الفحص اللازم في أقرب مركز صحي والحصول على النتيجة. وقالت سارة العريني- مديرة مدرسة الفلاح الأهلية-: إن أهمية «الفحص الاستكشافي» تكمن في الاطمئنان على صحة الطالبات، من خلال الكشف على صحة الفم، صحة الأسنان، الصحة البدنية والجسدية للطالبة، انحناءات الظهر، إضافة إلى التأكد من سلامتها، ومن أنها لا تعاني أي أمراض جانبية، مضيفةً أن إجراءات البرنامج تمت عبر إرسال بريد إلكتروني لإدارة المدرسة من قبل المركز الصحي، مفاده تحديد موعد لحضور اللجنة من المركز نفسه، حيث إنهم قاموا بعدة فحوص، تضمنت فحص النظر، فحص القلب، فحص الصدر، فحص العيون، فحص الأسنان، إضافة إلى فحص الوزن، حيث تم إجراء الفحوص من قبل طبيبة وممرضة مرافقة، مشيرةً إلى أن الفحص الطبي تم في غرفة مجهزة بتعاون مشترك بين إدارة المدرسة واللجنة، حيث يحتوي على مكتب للطبيبة، سرير للطالبة، وميزان لقياس الطول والوزن، إلى جانب عديد من الأجهزة. وذكرت هدى السبيعي -معلمة تربية أسرية-، أن من أهمية البرنامج اكتشاف الأمراض في وقت مبكر؛ لمنع انتشارها عن طريق العدوى، وبصورة كبيرة يصعب علاجها، مضيفةً أن إجراءات الفحص هذه تمت عبر حضور ممرضتين من مركزٍ صحي، وتم الكشف على نظر الطالبات، ومن ثم تسجيل الملاحظات، وقد تبين من خلال هذا الكشف حالات قصر النظر، وحالات طول نظر، وتم إعطاء الحالات العلاج اللازم، إلى جانب النصائح الوقائية لهن، مبينةً أن الفحص كان سهلًا وميسرا، بواسطة أجهزة طبية خاصة بالنظر، وأدوات معقمة، مؤكدةً أنها تجربة جديدة، مفيدة، تعليمية، وقائية للطالبات. من جهته، أوضح د. محمود نحاس -المسؤول عن البرنامج في وزارة الصحة- أن أهميته تكمن في الاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية المستهدفة بالفحص، وإيجاد قاعدة بيانات للطلبة الذين تم فحصهم، مع التأكد من إحالة الحالات المكتشفة، وتقديم التوعية الصحية المناسبة لهم، مضيفاً أن إجراءات البرنامج تتم عن طريق فرق صحية مدربة، تضم تخصصات طبية متنوعة، وتنفذ وفق خطة زمنية محددة، مع التنسيق في ذلك مع وزارة التعليم، ويتم رصد نتائج الفحوص في برنامج إلكتروني مخصص لذلك، حيث يتم تحليل البيانات واستخراجها، مع إرسال رسائل نصية توعوية لأولياء أمور الطلبة الذين تم فحص أبنائهم، مع إبلاغهم بنتائج الفحص. ونوّه إلى أن هذه الفحوص استهدفت 50 في المئة من طلبة الصف الأول متوسط والأول ثانوي، وذلك خلال الفصل الدراسي الأول، فيما استهدفت خلال الفصل الدراسي الثاني 50 في المئة من طلبة الصف الأول حتى الرابع ابتدائي، ذاكراً أنه تتعدد هذه الفحوص وتتنوع وفقاً للمرحلة الدراسية، حيث تشتمل على التاريخ المرضي، فحص الأسنان، فحص حدة النظر، اكتشاف حالات السمنة والنحافة، وكذلك الاكتشاف المبكر للاكتئاب، الكشف ‏عن اعوجاج السلسلة الفقارية، صعوبات التعلم، فرط الحركة، مشيراً إلى أنه تمت الفحوص بواسطة فرق طبية مدربة مكونة من طبيب أو طبيبة وممرض أو ممرضة، وطبيب أو طبيبة أسنان. وأثنى على التعاون الجلي الذي تبديه الكوادر التربوية في المدارس مع فرق الصحة المدرسية، ومرد ذلك إلى التنسيق المستمر القائم بين المراكز الصحية والمدارس التي تقع في نطاق خدماتها، حيث يقوم المرشدون الصحيون مشكورين بدور فعال في مساعدة الفرق الصحية على إجراء الفحوص الطبية.

مشاركة :