أظهر خادم مسجد "لينوود" في مدينة "كرايست تشيرش" في نيوزيلندا، شجاعة نادرة، لحظة تعرض المسجد لهجوم إرهابي.وقال عبد العزيز الذي يبلغ من العمر 48 عاما في تصريحات لـ"سكاي نيوز"، السبت، إنه سمع صوت طلقات نارية أثناء صلاة الجمعة، فترك أسرته بمن فيهم 4 أبناء، داخل مسجد لينوود، وركض خارجا لمواجهة الإرهابي ترينتون تارانت، في موقف السيارات.وأضاف أن أولاده طلبوا منه البقاء داخل المركز وعدم الخروج، فرد عليهم بالقول: "اذهبوا أنتم إلى الداخل. سوف أكون على ما يرام".وحسب "سكاي نيوز"، انطلق عبد العزيز، بشجاعة والتقط أثناء خروجه من المسجد الجهاز الخاص بإجراء عمليات الدفع ببطاقات الائتمان، الذي كان أمامه على الطاولة، ليستخدمه كسلاح، قبل أن يشاهد جثتين بالخارج.وأشار خادم المسجد، إلى أنه شاهد بعد ذلك المهاجم وهو يتجه نحو سيارته ليحصل على سلاح رشاش آخر، فألقى عليه الجهاز الخاص بإجراء عمليات الدفع ببطاقات الائتمان، إلا أن المهاجم تمكن من الحصول على سلاح آخر وبدأ بإطلاق النار باتجاهه، قبل أن يتمكن من الاحتماء بين السيارات.وقد خلف الهجوم الذي نفذه إرهابي يميني متطرف على مسجدي "النور" و"لينوود" في مدينة "كرايست تشيرتش" في نيوزيلندا الجمعة الموافق 15 مارس، 50 قتيلا وعشرات المصابين، في مجزرة هزت العالم.ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن قائد الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش، قوله السبت، إن عدد قتلى الهجوم على المسجدين ارتفع إلى 50 بعد عثور المحققين على جثة أخرى بأحد المسجدين.وكان بوش، أعلن في وقت سابق عن اعتقال شخص واحد فقط على ذمة التحقيق في مجزرة المسجدين، يدعى برينتون تارانت، وهو استرالي الجنسية، وأضاف بوش أن عدد المصابين بلغ 50 شخصا، 36 منهم لا يزالون في المستشفى، وحالة اثنين منهم حرجة، مشيرا إلى أن الشرطة نشرت لائحة بأسماء ضحايا الهجوم. وتم توجيه تهمة القتل إلى تارانت الذي أوقف على ذمة التحقيق في المجزرة حتى 5 إبريل المقبل، ومن المرجح أن يواجه تهما إضافية، عندما سيمثل أمام المحكمة مجددا، وفقا لشرطة نيوزيلندا.وأشار بوش إلى أن المتهم تارانت حصل على رخصة حمل السلاح في نيوزيلندا عام 2017، موضحا أن شخصين ألقت الشرطة القبض عليهما سابقا للاشتباه بتورطهما في الهجوم، لا علاقة لهما بهذا بالهجوم.وحسب "روسيا اليوم"، فإن مفوض شرطة نيوزيلندا، مايك بوش، كان صرح أيضا الجمعة بأن الهجوم الارهابي على المسجدين ناجم عن فعل فردي.
مشاركة :