واصل الوحدة انتصاراته العريضة بالرباعية الثالثة على التوالي في ملعبه، بفوزه علي بني ياس والذي أكد من خلاله دفاعه عن لقب كأس الخليج العربي حتى المحطة الأخيرة له الجمعة المقبل أمام شباب الأهلي دبي. ويدين العنابي بالفضل في هذه الرباعيات لنجميه الأرجنتيني تيجالي والبرازيلي ليوناردو اللذين أحرزا 9 من الأهداف الـ12 التي سجلها الفريق في مرمى بني ياس بالجولة 17 من دوري الخليج العربي، ثم الاتحاد السعودي في البطولة الآسيوية ثم بني ياس مرة أخرى. ويعد تيجالي كلمة السر؛ فهو لا يكتفي بالتسجيل فقط، بل يصنع لزملائه وبشكل خاص ليوناردو الذي يشكل معه ثنائياً رائعاً سيكون له دور مؤثر في المباريات القادمة. إضافة إلى ذلك روح العنابي الجديدة، والتي لعب المدرب تين كات دوراً مهماً في عودتها من جديد، بعد أن غابت لفترة وجعلت الفريق يغادر المنافسة على الدوري وكأس رئيس الدولة. ويقول تين كات عن هذا التميز الهجومي بشكل خاص: لدينا لاعبون مميزون في الهجوم مثل تيجالي وليوناردو وكذلك إسماعيل مطر، الذي يصبح أكثر جاهزية مع مرور الوقت، الجميع يرى أنه القائد بالفعل، وعندما يدخل أرض الملعب يصنع الفارق، وليوناردو قدم أداء جيداً للغاية، وأعتقد أنه لا يزال يملك الكثير ليقدمه للفريق. وواصل: المباراة كانت جيدة شهدت تبايناً في الأداء خلال فتراتها، الأهم الوصول إلى النهائي، سجلنا 4 أهداف وهو أمر جيد وهو الهدف العشرون في آخر 5 مباريات على ملعبنا، وهو معدل تهديفي كبير، لدينا أخطاء في الدفاع ويمكن تداركها، فخور بالفريق واللاعبين، والفريق لا يزال أمامه فرصة للتحسن وتقديم مستويات أفضل. وتابع: بعد أن سجلنا مبكراً واصلنا بشكل جيد في أول 10 دقائق وحدث استرخاء بعد ذلك، وبني ياس قاتل على كل كرة، وهذا ما كلفنا تبدلين اضطراريين لإصابة خليل وبرغش في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني أصبحنا أكثر ثقة، لعبنا بشكل أكثر قوة والكرة الثانية كانت لنا دائماً. وعن غياب 6 من لاعبيه في النهائي قال: سعيد بالفريق وبأدائه بشكل عام، لكنني حزين لعدم تمكن 6 لاعبين من خوض النهائي، لاختيارهم للمنتخب الأولمبي، هذه البطولة مخصصة للاعبين الشباب ولمنحهم الخبرة، والآن بعد أن لعبنا بـ 5 لاعبين مثل خالد إبراهيم وأحمد راشد ومنصور الحربي ومحمد الشامسي ومحمد راشد، سيغادرون إلى المنتخب، وهذا يطرح سؤالاً: كم مباراة نهائية قد تلعبها في مسيرتك كلاعب أو كمدرب؟ إنه أمر خاص، الآن يحرم هؤلاء اللاعبون من خوض النهائي، شباب الأهلي سيغيب عنه 3 لاعبين للسبب نفسه، مثل هذه المباريات تمثل حلماً للاعبين الشباب، أشعر بالحزن لهذا الأمر، وكان يجب تأجيل موعد النهائي لمنح هؤلاء اللاعبين الشباب فرصة التواجد فيه. وأضاف: هذا الأمر ليس خاصاً بي ولا بنادي الوحدة وإنما بالكرة الإماراتية، الأفضل أن تمنح الفرصة للاعبين الشباب، والفائدة ستعود على المنتخب الوطني الأول، رأيت وجوه اللاعبين حزينة في غرفة الملابس بعد المباراة لأنهم يعلمون أنهم لن يلعبوا النهائي، ولا أعلم كيف سأعوض غياب هؤلاء اللاعبين واللعب بـ 3 لاعبين تحت 21 سنة، آمل أن يتعافى يحيى الغساني، ربما أستعين بماجد عبد الله سالم وإسماعيل الحربي، وأنا أحب العمل مع اللاعبين الصغار، وهذه البطولة بالذات للاعبين الشباب.
مشاركة :