بين الأمس واليوم، لحظات رائعة، محفورة في ذاكرة أسرة ندى المزروعي، لاعبة منتخبنا للأولمبياد الخاص للبوتشي والتي ظلت تشعل حماس الابنة، منذ انضمامها للأولمبياد الخاص، قبل 12 عاماً، وأنارت طريقها الرياضي، بالتحفيز والتشجيع المتواصل، مما جعلها أمام تحدٍ كبير، لتطلق ندى العنان لنفسها، محققة النجاح تلو الآخر، بعد أن طوت صفحة العقبات بلا عودة. إنها إرادة صاحبة همة تجاوزت الصعاب، بدعم كبير من أسرتها، والتي كافأتها جائزة الشارقة للأسرة الرياضية في نسختها الأخيرة، بفوز أسرتها بجائزة فئة أفضل أسرة «بطلة ذات إعاقة»، لتحفزها قبل انطلاقة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019». إنها السعادة التي بحثت عنها ندى، بعد أن ذهبت الجائزة لأسرتها، تثميناً لتشجيعها المتواصل معها، حتى حققت العديد من النجاحات التي تتحدث عن نفسها، خصوصاً أن «العزلة» لم تكن في قاموسها، وهو المعنى الحقيقي للنجاح، بعد أن تسلحت ندى بسلاح الثقة، لتقوم بدورها في المجتمع على أكمل وجه، بتشجيع من الأسرة الوالد والوالد، وإخوانها الذين أشعلوا حماسها، لتواصل اللاعبة علاقاتها الاجتماعية بصورة مثالية، مما أدى إلى اندماجها في المجتمع، بعد أن زادتها الإعاقة إصراراً ومسؤولية. بدأت ندى مسيرتها طالبة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عام 92، والانتساب لنادي الثقة للمعاقين، وتخرجها من المدرسة، حتى عملها حالياً، موظفة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وانضمت ندى لمنتخب الأولمبياد الخاص قبل 12 عاماً، وتحديداً عام 2007، عبر بوابة الألعاب العالمية الصيفية بمدينة شنغهاي الصينية، محققة فضيتي فردي وزوجي البوتشي، أعقبتها المشاركة في «عالمية اليونان» 2011، وحصدت ذهبية فردي، وبرونزية زوجي البولينج، ثم كانت مشاركتها الثالثة في «عالمية لوس أنجلوس» 2015، وحصلت خلالها على ذهبية فردي وفضية زوجي البولينج. وعلى الصعيد الإقليمي، نالت فضيتي فردي وزوجي البوتشي في «دبي 2006»، وفضية فردي البوتشي «أبوظبي 2008»، وفضيتي فردي وزوجي البوتشي «سوريا 2010»، وفضية الفردي وذهبية الزوجي البولينج «القاهرة 2014»، وفضية فردي البوتشي «أبوظبي 2018». ومثلت ندى لاعبي ولاعبات الأولمبياد الخاص، خلال حفل توقيع استضافة العاصمة للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح حسن المزروعي شقيق بطلة «الأولمبياد الخاص»، أن دعم الأسرة جعل ندى تعيش حياتها بكل أريحية، حيث عملت الأسرة على دمجها في المجتمع، لتحقق النجاح تلو الآخر، مما كان له المرود الإيجابي على مسيرتيها الحياتية والرياضية، مؤكداً أن جائزة الشارقة للأسرة الرياضية تضاعف من مسؤوليتها لتكرار مشهد «النجاحات» في المحافل القارية والدولية.