الزمن الجميل.. رحلة البحث عن «فارس الطرب الأصيل»

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أضاء برنامج «الزمن الجميل»، شموع الفرح في أرجاء الوطن العربي، منذ أطلقته «أبوظبي للإعلام» ونثر نغماً جميلاً وفضاء شجياً يكتنز بالمواهب الصادحة والنجوم الزاهرة في عالم الطرب الأصيل، ومن خلال بث وقائع الحلقة الثانية، على خشبة المسرح الوطني، من العروض المباشرة للبرنامج، والذي تنتجه «أبوظبي للإعلام»، ويعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي، يستعيد برنامج «الزمن الجميل» جاذبية الأغنية العربية من جديد لتحاكي الحياة وتجسد الإبداع، عبر اكتشاف مواهب تمتلك حضورها الناضج واستقلالها الفني الرائع، حيث حملت ليلة أمس الأول أحلام وطموحات هواة هزتهم أنغام الطرب الأصيل، فجاؤوا ليكملوا اللحن في أبوظبي ويرسلوا الصوت الممتلئ دفئاً لإثراء الأغنية العربية المسكونة برغبة البقاء والمكتملة بالإحساس والإيقاع. تأهل 9 مشتركين الحلقة الثانية من مرحلة العروض المباشرة لبرنامج «الزمن الجميل»، شهدت تأهل 9 مشتركين إلى المرحلة المقبلة من البرنامج، بعد استبعاد المشتركة نادين عامر بعد حصولها على أدنى نسبة تصويت من الجمهور. وانطلقت الحلقة بكلمات افتتاحية للجنة التحكيم التي تتكون من النجوم مروان خوري وأنغام وأسماء لمنور، والذين عبروا عن إعجابهم بخطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال الحفل الافتتاحي لـ«الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية- أبوظبي 2019»، كما أثنوا على دولة الإمارات لحسن تنظيم هذا الحدث الإنساني العالمي. وبدأت الحلقة بتقديم المشتركين أمام لجنة التحكيم لمقطع قصير من أغانٍ لأساطير الطرب الراحلين محمد عبد الوهاب ووردة الجزائرية، قبل صعود مقدمة البرنامج الفنانة والمذيعة اللبنانية إيميه صياح، التي وجهت التحية إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي». وكان ضيف هذه الحلقة الفنان صابر الرباعي، الذي قدم مجموعة من أجمل أغانيه التي اشتهر بها في كافة أنحاء الوطن العربي، كما أبدع في أغنية «كل ده كان ليه» للفنان محمد عبد الوهاب، وشهدت الحلقة حضوراً جماهيرياً غفيراً ملأ مدرجات المسرح الوطني في أبوظبي، حيث استمتعوا بالعزف المتميز للفرقة الموسيقية الخاصة بالبرنامج بقيادة الماسيترو أحمد طه. ثناء وتعقيب وأدى أيوب التيجاني أغنية «مين عذبك» للموسيقار محمد عبد الوهاب، وعلى الرغم من إحساسه العالي وطريقته الفريدة في الأداء، إلا أن لجنة التحكيم رأت أنه لم يصل إلى مستوى الإيقاع العالي والنفس الطويل الذي امتلكه «عبد الوهاب»، أما اليمني عمر ياسين فاستطاع من خلال أدائه لأغنية «يا مسافر وحدك» أن يحافظ على المستوى الذي قدمه منذ بداية البرنامج، وأكدت لجنة التحكيم أنه تمكن من تجاوز فرق الطبقة الصوتية بينه وبين «عبد الوهاب» خلال الأداء. كما أثنت لجنة التحكيم على أداء السعودي موسى معيدي لأغنية «قولي عملك ايه قلبي»، إلا أنها نوهت إلى أن خامة صوته تناسب الطرب الخليجي بشكل أكثر، إذ إنه لم يتمكن من مواكبة ألحان «عبد الوهاب» وخرج عنها في بعض الأوقات، في حين اعتبرت اللجنة أن الابتسامة التي ترافق العراقي يوسف الصميدي، الذي أدى أغنية «انسى الدنيا» لها دور كبير في التأثير على الكلمات والألحان، فضلاً عن الشعبية الكبيرة التي يمتلكها أمام جمهور المسرح. وحصل المغربي علي المديدي، للحلقة الثانية على التوالي على التصفيق الحار من قبل الجمهور، وذلك بعد أغنية «جفنه علم الغزل»، حيث قالت لجنة التحكيم إنه تمكن من تقديم أداء عال لأصعب أغاني الراحل «عبد الوهاب»، أما الفلسطيني أحمد عباسي، فقد أثبت حضوره وقوة صوته بعد تقديم أغنية «كل ده كان ليه» ليحصل على ثناء لجنة التحكيم. تألق ومغادرة واختارت «صابرين النجيلي» من مصر أداء أغنية «خليك هنا» للفنانة وردة الجزائرية، وحظيت بإعجاب الجمهور الذي صفق لها بحرارة عند النهاية، كما أشادت بها لجنة التحكيم وأكدت أنها ستحظى بمستقبل واعد في عالم الغناء إن سنحت لها فرصة الاستمرار، في حين وصفت اللجنة التونسية غزوة إبراهيم بعد أدائها لأغنية «مالي وأنا مالي»، بالاحترافية والجرأة في محاكاة خامة الفنانة «وردة»، ودعتها للمواصلة في إحياء الطرب الأصيل ولكن بطابعها الخاص، وكذلك كان حال المصري محمد شطا الذي أثنت اللجنة على اختياره أداء أغنية «عايزة حب»، والتي حافظ فيها على الأداء العالي. أما الشابة المصرية نادين عامر التي غادرت البرنامج مع نهاية الحلقة لحصولها على أقل عدد من أصوات الجمهور، فاختارت أداء أغنية «حكايتي مع الزمان»، حيث أشارت لجنة التحكيم إلى أنه وعلى الرغم من الأداء القوي إلى أن الفرقة الموسيقية أسهمت فيه بشكل كبير، كما دعتها إلى المواظبة على التدريب ومواصلة محاولتها التميز في عالم الفن الطربي. في دائرة الأمان ونظراً لأدائهم القوي خلال البرنامج بشكل عام والحلقة بشكل خاص، اختارت لجنة التحكيم وضع كل من محمد شطا وصابرين النجيلي وأحمد عباسي في دائرة الأمان التي ستحميهم في الحلقة المقبلة من الإقصاء في حال الحصول على أقل عدد من الأصوات. وكان المشتركون المتأهلون قد تجاوزوا عدة تجارب أداء مضنية حتى الوصول إلى هذه المرحلة التي تضعهم على بعد أسابيع قليلة من تحقيق حلمهم في الفوز بلقب البرنامج، وذلك بعد تقييم أدائهم في اللون الطربي الأصيل من قبل لجنة التحكيم. ويحصل المشتركون على دعم من مدربين متخصصين وأساتذة في الغناء العربي لمساعدتهم على تطوير قدراتهم ومواهبهم الغنائية في سبيل تعزيز فرصهم للفوز بلقب البرنامج. ويقدم برنامج «الزمن الجميل» محتوى يتميز عن باقي برامج الهواة عبر تركيزه على المواهب الغنائية الطربية القادرة على تقديم أداء غنائي مماثل للذي قدمه النجوم القدامى أمثال أم كلثوم وصباح فخري ومحمد عبده، ليأخذوا الجمهور في رحلة إلى الزمن الجميل، الأمر الذي ينسجم مع مستهدفات «أبوظبي للإعلام» والرامية إلى توفير المحتوى الهادف الذي يحاكى اهتمامات مختلف شرائح المجتمع، ويقدم لهم باقة من البرامج المتنوعة، من بينها الفنية التي تتناسب مع القيم والعادات التقاليد الاجتماعية المحلية وتعكس أجمل صورة عن واقع الفنون في العالم العربي. عيد ميلاد الرباعي احتفل فريق برنامج الزمن الجميل بعيد ميلاد الفنان صابر الرباعي، والذي قال من خلف الكواليس: الفن الراقي لا يغيب مهما تقادم الزمن، وأنه لابد من المحافظة على مثل هذه البرامج الكبيرة، حيث إن الزمن الجميل يحمل كل الخير للأغنية العربية ومستقبلها المعاصر، لافتاً إلى أن العصر الحالي يزخر بالإبداع وأن هناك فنانين كباراً لهم بصمتهم في الساحة الفنية الحالية، وأن استحضار الزمن الجميل هو إضافة للأغنية العربية، خصوصاً أن هذا البرنامج الذي تنتجه «أبوظبي للإعلام» يقدم نجوماً جدداً فضلاً عن أن هناك لمسة وفاء من خلال احتفاء البرنامج بقامتين مثل عبدالوهاب ووردة، موضحاً أنه جمعته علاقة طيبة بهما. ويؤكد أن الإمارات تعطي قيمة للثقافة والفن وأنه يحمل كل التقدير للإمارات وأنه فخور باستضافة الإمارات للأولمبياد الخاص 2019 لتكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنظم هذا الحدث العالمي المعني بذوي الإعاقة الذهنية. خوري: لدينا مواهب حقيقية قال الفنان مروان خوري: تنبع أهمية برنامج الزمن الجميل من كونه صُنع في تلفزيون أبوظبي، وأن عنوانه أعطاه إضافة تتمثل في التركيز على قيمة الموسيقى والغناء، وأن كل الأعمار سيحبون البرنامج، خصوصاً أن هناك جدية كبيرة في الاختيارات، لافتاً إلى أنه من البداية وكل الأصوات ذات مستوى عالٍ، وفرص النجاح صعبة للنجم الجديد، لكن البرنامج يسهم في بناء قاعدة شعبية لكل من يثبت موهبته، وأنه يتعاطف مع بعض الأصوات الحقيقية؛ لأنه صعد شيئاً فشيئاً خلال مشواره الفني، ويؤمن بأن اللجنة ستختار أصوات تستحق الحضور الفني، وأنه يميل إلى تحكيم إحساسه عند الاختيار، خاصة أنه من الصعب المقارنة بين أصوات ناشئة وموهوبة وبين أصوات لا تخطئ مثل أم كلثوم وعبدا الوهاب، وأن المستمع العربي يستطيع أن يتبين أيضاً الصوت القوي. ويشير إلى أن صاحب الصوت الذي ينجح هو الذي يمتلك أيضاً شخصية فنية على المسرح، ونحن لدينا مواهب حقيقية في البرنامج، منوهاً بأنه لا يمكن إغفال أننا في زمن الصورة، لافتاً إلى أنه يحضّر لعمل غنائي بين الإمارات ولبنان قريباً، وأنه من ألحانه وكلماته، وأن الشاعر علي الخوار شارك في الكلمات أيضاً. كواليس - بكلماتها الدافقة المعبرة، أطلت مقدمة البرنامج الفنانة والمذيعة اللبنانية إيميه صياح، بمسرح شاطئ الراحة بفستان أحمر طويل، حيث امتدحتها أسماء لمنور عضو لجنة التحكيم وقالت: أحسنتِ الاختيار بإطلالتك المتميزة «بالأحمر»، وكانت إيميه قبل الصعود على خشبة المسرح تجهز نفسها وتستحضر بعناية ما ادخرته من عبارات ومعانٍ لتظهر بإطلالة مميزة. وقد صرحت لـ«الاتحاد» بأنها سعيدة بتجربة تقديم البرنامج الذي يعقد عليه محبو الفن، الأمل في أن تطل الأغنية العربية من حناجر قادرة على أن تستعيد رحلة زاهية عبر ماضٍ جميل وحاضرة. - بعد أداء رائق لأغنية الموسيقار محمد عبدالوهاب «ياوبور قولي رايح على فين»، بكى المشارك علي المديدي 23 عاماً وسط تصفيق حار من الجمهور، فضلاً عن إشادة لجنة التحكيم بأدائه وموهبته، حيث وصفوه بأنه ما جاء لينافس أحداً، فهو بالفعل رغم سنه الصغيرة زميل لهم بموهبته المكتملة، ولفت المديدي إلى أنه يشكر البرنامج الذي أتاح له هذا الحضور ويتمنى أن تكون انطلاقته من الإمارات وطن الفن والإبداع. - لحظات من الثقة والترقب كانت تعيشها المشاركة المصرية صابرين النجيلي 27 عاماً قبل صعودها خشبة المسرح، والتي أوضحت أنها لا تجد صعوبة في الغناء لعمالقة الزمن الماضي وأنها تحب أم كلثوم وتتمنى أن تكون أبوظبي هي نقطة انطلاقة أكبر لها، مبينة أن المدربين في البرنامج أثنوا عليها وفور صعودها على خشبة المسرح غنت «بودعك» للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، ثم علق أعضاء لجنة التحكيم على أدائها، موضحين أن لديها ثقة وقوة صوت وحضور وأنها جاهزة لأن تكون نجمة في عالم الغناء. عبدالوهاب ووردة استوقفت حلقة، أمس الأول، من برنامج «الزمن الجميل»، الجمهور عند زمنين كانت فيهما الأغنية العربية نغماً صافياً يهز القلوب والأسماع، حيث استحضرت عبق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأشجان الراحلة وردة الجزائرية، فتدفقت أصوات عشرة متسابقين لغناء عشرة مقاطع للعملاقين أدوها أمام لجنة التحكيم المكونة من أنغام ومروان خوري وأسماء لمنور، ليبقى تصويت الجمهور هو الحكم.

مشاركة :