فجّرت رئيسة الوزراء النيوزلندية، جاسيندا أرديرن، مفاجأة مدوية بإعلانها أن منفذ الهجوم الإرهابي على المسجدين في كرايستشيرش، أرسل بيانًا إلى مكتبها قبل 9 دقائق من الاعتداء.وقالت أرديرن في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الأحد: «تلقينا بيانًا من المهاجم عن المجزرة قبل 9 دقائق من تنفيذها» دون أن تفصح عن محتوى البيان. وأعلنت أرديرن أن منفذ الهجوم سيحاكم في نيوزيلندا ولن يسلم إلى أستراليا مبررة ذلك بالقول: «لأن الجريمة وقعت هنا». وأشارت أرديرن إلى مجلس الوزراء النيوزيلاندي اتخذ تدابير للحيلولة دون عدم تكرار مثل هذا الحادث الإرهابي بتعزيز الإجراءات الأمنية حول المساجد أثناء الصلوات، قائلة: «الشرطة ستكون موجودة خارج المساجد لحراستها». وتابعت أرديرن أنَّ الحكومة ستجري، اليوم، نقاشًا حول قانون حمل السلاح في نيوزيلاندا قائلة: «سوف تحصل تغييرات في قوانين حمل السلاح وسنخبركم بذلك في الوقت المناسب». وأشارت إلى أنَّه سيتم تسليم جثامين ضحايا الهجوم الإرهابي إلى ذويهم، بدءًا من اليوم الأحد، وتوقعت أن يتم الانتهاء من تسليم جميع الجثامين بحلول يوم الأربعاء المقبل. وتعرّض مسجدان في نيوزيلندا، أول أمس الجمعة، لهجوم إرهابي، أسفر عن مصرع أكثر من 50 شخصًا، وإصابة نحو 50 آخرين على الأقل، بعدما تعرضوا لإطلاق نار بشكل مباشر، فيما اعتقلت الشرطة 3 رجال وامرأة بعد الهجوم. وارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي إلى 51 شخصًا، بعد الإعلان، السبت عن مقتل أردني ثالث متأثرًا بإصابته. كما صرَّحت رئيسة الوزراء، النيوزيلاندية، بأنّ منفذ الهجوم الإرهابي برينتون هاريسون تارنت (28 عامًا)، كان يسعى لمواصلة الهجوم عند اعتقاله، موضحةً أنّه كانت بحوزته أسلحة في سيارته. وذكرت السلطات الأمنية، في وقتٍ سابق من السبت أيضًا، أنَّ 39 مصابًا في الهجوم لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 11 جريحًا في حالة حرجة، يرجّح أنّ القتيل الأردني الثالث كان من بينهم. ومن بين القتلى، المواطن السعودي محسن الحربي الذي اشتهر بـ«رافع السبابة»، بعد ظهوره في إحدى الصور مشيرًا بإصبعه إلى الأعلى، فضلًا عن عشرات الجرحى، بينهم سعودي أيضًا.
مشاركة :