قال مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني (بي.إي.إيه)، وهي هيئة فرنسية، أمس السبت: إنَّ عملية تفريغ بيانات مسجل أصوات قمرة القيادة بالطائرة الإثيوبية، التي تَحطَّمت الأسبوع الماضي، تمت بنجاح.وذكر المكتب في تغريدة عبر تويتر، أنَّ محققيه لم يستمعوا إلى التسجيلات الصوتية الموجودة، وأنها نُقلت إلى المحققين الإثيوبيين. وأضاف أنَّ العمل على الصندوق الأسود الثانِي الخاص بتسجيل بيانات الرحلة سيستأنف اليوم الأحد. وأعلنت الخطوط الإثيوبية تحطُّمَ طائرة تابعة لها من طراز «بوينج 737» صباح الأحد الماضي، أثناء رحلة من أديس أبابا إلى نيروبي يُعتقد أنها كانت تقلّ 149 راكبًا وثمانية من أفراد الطاقم. وفي وقت لاحق، أعلنت هيئة الإذاعة الإثيوبية، أنه لم ينجُ أحدٌ من حادث تحطم الطائرة، مشيرة إلى مقتل 157 شخصًا كانوا على متن طائرة «بوينغ 737». وأكَّدت هيئة الإذاعة، في بيان مقتضب صادر عنها، أن مواطنين من 33 دولة كانوا على متن الطائرة المنكوبة. وكان مصدر اطلع على تسجيلات المراقبة الجوية، قال: إن طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المنكوبة سجلت سرعة كبيرة غير معتادة بعد الإقلاع، قبل أن تبلِّغ عن مشكلات وتطلب الإذن للارتفاع بشكل أسرع. وقتل في الحادث جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 157 شخصًا. وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه؛ نظرًا لأنَّ التسجيل لا يزال قيد التحقيق، أنَّ «صوتًا من قمرة قيادة الطائرة بوينج 737 ماكس، طلب الارتفاع إلى 14 ألف قدم فوق مستوى البحر (6400 قدم فوق المطار)، لكن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار، على ارتفاع 10800 قدم، بعدما بدأت في الانعطاف يمينًا عائدة للمطار بسبب ما وصفه الطيار بمشكلة في التحكم». وقبل وقت قليل من تلك المناورة، كان موظف المراقبة الجوية متصلًا بطائرة أخرى عندما قاطعه الصوت الوارد من الطائرة الإثيوبية، قائلًا: «عاجل عاجل» في دلالة على ضرورة توقف الاتصال الآخر غير العاجل. وقال المصدر: إنَّ «صوت الطيار بدا عليه الذُّعْر الشديد».
مشاركة :