مناقشات وورش عمل وتبادل للرؤى حول آفاق المستقبل في ملتقى الشباب العربي الأفريقي

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق فعاليات اليوم الثاني من الملتقى العربي الأفريقي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأحد بمدينة أسوان، بجلسة افتتاحية بعنوان "آفاق جديدة"، يتم خلالها طرح مجموعة من الرؤى المبتكرة لتحقيق التكامل العربي الأفريقي في مواجهة التكتلات الاقتصادية العملاقة في العالم، وكيفية تحقيق التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات، خاصة مع القرب الجغرافي والرغبة المشتركة في تحقيق التقدم وتحديث المجتمعات لتبوؤ مكانة لائقة على الخارطة العالمية.كما تشهد فعاليات الملتقى جلسة نقاشية تحت عنوان "مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية"، يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين المتخصصين في المجالات الأكاديمية، الدوائية، والتكنولوجيا الحيوية.وتستعرض الجلسة دور الشركات الناشئة في مجال العلوم والرعاية الصحية في تطوير البحث العلمي والخدمات الصحية، كما يقدّم المشاركون تجربة مصر الرائدة في نقل مبادئ التكنولوجيا والاستثمار إلى مجالات علوم الحياة والرعاية الصحية، إلى جانب استعراض جهود تطوير البنى التحتية لمرافق الدولة المصرية، وعلى رأسها التعليم والصحة.ويتم تنظيم مائدة مستديرة بعنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي"، وتدور فكرة الجلسة حول انطلاق قاطرة التكامل بين الوطن العربي والقارة الأفريقية من وادي النيل، وتوضيح آليات مشاركة الشباب العربي والأفريقي مع صانعي القرار في صنع مستقبل الشعوب العربية والأفريقية.ويستعرض الشباب، من خلال هذه المائدة المستديرة، التحديات الحقيقية التي تواجه التكامل العربي والأفريقي في ضوء رؤيتهم الشبابية، إلى جانب استعراض رؤية صانعي القرار الإقليمي حول ما يمكنهم فعله في هذا الصدد، مع الإشارة إلى القواسم المشتركة الثقافية والحضارية والتاريخية التي تربط بين العرب وأفريقيا وضرورة استكمال وتفعيل سبل وأطر التعاون العربي الأفريقي بما يضمن المنفعة المتبادلة للطرفين وتكون نقطة الانطلاق والربط بين الكتلتين الإقليميتين.ثم تعقد جلسة نقاشية تحت عنوان "أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والمنطقة العربية"، تطرح خلالها مجموعة من الأفكار الجديدة الخاصة باستخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم الاستثمارات، والتحديات المستقبلية التي ستمثلها الابتكارت التكنولوجية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعى والنانو تكنولوجي والثورة الرقمية والجيل الرابع من الثورة الصناعية والطابعات ثلاثية الأبعاد على التطورات الاقتصادية في الدول العربية والأفريقية.كما ستطرح على بساط النقاش إمكانية التوسع في شبكات الإنترنت والهواتف المحمولة، واستخدامها في التجارة الإلكترونية والتواصل بين الشركات والمستهلكين بما يزيد من حجم الأعمال ويسهم في دفع الاقتصاد وإتاحة مزيد من فرص العمل.ثم تعقد ورشة عمل بعنوان "كيف تكون رائد أعمال ناجحا"، تعقبها ورشة عمل بعنوان "ريادة الأعمال المجتمعية من منظور أفريقي"، تتم خلالهما استعراض آليات تأسيس جيل جديد من رواد الأعمال الشباب يستخدم التقنيات الحديثة في إقامة شركات ناشئة، الأمر الذي يساعد على تشجيع الشباب على إقامة مشروعات التشغيل الذاتي بعيدا عن الوظائف الحكومية الروتينية المكدسة بالعاملين، خاصة في ظل إقامة منطقة التجارة الحرة بالقارة الأفريقية التي ستنعكس بشكل إيجابي على مشروعات رواد الأعمال الشباب بالقارة، مع دعم النساء الشابات وإتاحة فرص الانخراط في الأنشطة الاقتصادية لهن، لما يمثله ذلك من مردود اقتصادي ومجتمعي كبير.ويختتم الملتقى مناقشاته بعقد ورشة عمل بعنوان "تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل"، التي تركز على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقتين العربية والأفريقية باعتبارهما شرطين أساسيين لتحقيق النمو الاقتصادي وجذب السياحة والاستثمار، مع دعوة الشباب إلى التمسك بالأمل والعمل وعدم الاستماع إلى الدعوات التي تنشرها جهات مشبوهة تسعى إلى تجنيد بعض المخدوعين في شبكات للعنف والتطرف والإرهاب.وتكتسب هذه الورشة أهميتها من واقع مناقشتها للقضايا المختلفة التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الأفريقية، كالأمن الغذائي، الإرهاب، الجريمة المنظمة، الهجرة غير الشرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.كان الرئيس السيسي قد قرر في ختام فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي، إعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقى للعام 2019، على أن يتم خلال هذا العام انطلاق ملتقى الشباب العربى الأفريقي بها لبحث أبرز القضايا والتحديات التى تواجه الشباب بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية.كما أعلن إقرار الدولة المصرية إعلان شرم الشيخ للتكامل العربى الأفريقى الناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية، واعتماده كوثيقة رسمية تتقدم بها مصر من خلال وزارة الخارجية لدى جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقى.وقرر الرئيس السيسي أيضا تكليف الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بوضع آليات تنفيذية لتدريب الشباب العربى والأفريقى فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بإطلاق البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب الأفريقي على القيادة، وتوجيه كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية للعمل على إنشاء مركز إقليمى لريادة الأعمال بمصر لتقديم كافة سبل الدعم اللازمة للشركات الناشئة فى مصر ودول المنطقة.

مشاركة :