ديوانيه الراجحي تشهد حوار عن تزكيه النفس الدكتور سعود العلياني

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هنا عدد من اصحاب الفضيلة ورجال الأعمال وشخصيات مجتمعيه صاحب ديوانيه الراجحي رجل الأعمال عبدالمحسن صالح الراجحي بحصول ابنه نايف الراجحي على المركز الأول في مسابقه مزاين الابل لافتين الى ان هذا ليس بغريب واعربوا عن املهم في أن يتصدر نايف عبدالمحسن الراجحي المراكز الاولى في انتخابات غرفة جدة خلال الأيام القليله القادمه وكانت ديوانيه عبدالمحسن الراجحي وابناءه قد عقدت الجمعه بحضور نايف و عبدالملك حيث أعلنت الديوانيه عن اشهار ١٥ من الفلبين إسلامهم كما تم تكريم الداعيه محمد جبريل الذي اسلم على يديه نحو ٥ الاف مسلم وقام الدكتور سعود نفيع العلياني عضو هيئة التدريس بالأكاديمية العالمية للدراسات والتدريب بمكة المكرمة وضيف الديوانيه بتلقين الشهادتين للمسلمين الجدد داعيا الله أن يثبتهم في القول والعمل وقدم نايف الراجحي نسخة من القران كتب بيدي للدكتور العلياني وكانت الديوانيه قد تناولت موضوع تزكيه النفس حيث بين الدكتور سعود العلياني أن اصل التزكية والزكاة – لغوياً – يدور حول عدة معاني، هي: الطهارة، والنماء والزيادة والبركة، والمَدح، والصلاح، وكلها قد أستُعمل في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. أما مدح الإنسان نفسه فقد ذمه الله تعالى، وأما باقي المعاني فهي داخلة في معنى التزكية المطلوبة شرعاً، والتي نتحدث عنها، وهي تتضمن جانبين: جانب التطهير، وجانب النماء والزيادة، وكلاهما عامل في صلاح الإنسان. وأضاف العلياني ان معنى التزكية اصطلاحاً لا يخرج عن معناه اللغوي، فهي: طهارة الإنسان من السوء، والنماء والارتقاء في الخير. ويوصف الإنسان بالصلاح بقدر ما يكون عنده من الطهارة والارتقاء. وهذا التعريف هو وصف لحقيقة التزكية ولفت العلياني إلى أن التزكية يراد بها التطهير من السوء والترقية في الخير، فبقدر ما يَطْهُرُ الإنسان ويرتقي؛ يكون مُزكىً أو زكيّاً. وطهارة الإنسان من السوء تشمل: طهارة عمله وقوله، وظاهره وباطنه، ونفسه وقلبه وجسده، واعتقاداته ونياته وعباداته ومعاملاته وأخلاقه وأحواله، وشدد العلياني ان التزكية ذكرت في القرآن الكريم وإذا أراد الإنسان أن يُطهّر نفسه؛ فإنّه يُطهرها من: الكفر والشرك والنفاق والرياء، ومن أمراض القلوب، ومن المعصية كبيرها وصغيرها، ومن البدع والشبهات والشهوات، ومن الأخلاق المذمومة. وإذا أراد الإنسان أن يرقّي نفسه؛ فإنّه يرقيها بالإيمان واليقين، وبالسريرة الصادقة، وبالأعمال الصالحة فرائضها ونوافلها، وبالأخلاق الحميدة والمعاملات المشروعة. وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتعطي الإنسان الخير كله في الدنيا والآخرة، فبيّن الله للعبد العلم الصحيح، وبيّن العمل المطلوب، حيث قال الله تعالى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) وقال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) وعدد الدكتور سلطان العلياني عناصر التزكيه المتمثله في أن يكون الإنسان جميل الأخلاق، ، صالحاً بين يدي الله، محبوباً عند الناس، مرتاح الضمير، سليم التفكير، سعيداً في دنياه ، ولا يمكن أن ترى الأثر العظيم لتزكية النفس حتى تظهر في المجتمع كله، فتظهر حقيقة العبودية لله، وحقيقة الإستقامة، وحقيقة الخلق الراقي والأدب الرفيع، وحسن المعاملة، وغير ذلك. والتزكية إذا وجدت في المجتمع المسلم؛ فإنّها وحدها من أعظم وسائل الدعوة إلى دين الله، فإنّ الناس إذا رأوا جمال خلق المسلم وحسن معاملته وأدبه وطيب كلامه؛ ينجذبون إليه ويميلون إلى دينه الذي تربى عليه، وأوصله إلى هذا الجمال واكد ان الرُّقيّ، فالإسلام كان سببا في دخول كثيراً من البلاد – كشرق آسيا وبعض إفريقيا الإسلام من خلال اخلاق تُجّار المسلمين وحسن معاملتهم وصدقهم. ولا يمكن أن تقوم حضارة راقية إلا على معاملة طيبة وأخلاق راقية، وكل حضارة تنقصها الأخلاق والمعاملات الصالحة فهي مهددة بالزوال.

مشاركة :