امتلأت حظيرة طائرات في العاصمة الإثيوبية بالورود البيضاء بينما تجمع العاملون في مجال الطيران يوم الأحد لتذكر الطيارين وأفراد طاقم الطائرة الستة الذين لاقوا حتفهم مع 149 راكبا في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية قبل أسبوع. ووضعت نساء باكيات أكاليل الزهور أمام توابيت فارغة خلال مراسم تأبين ضحايا الطائرة. وعزفت فرقة الموسيقى الأمهرية التقليدية وبكى بعض أفراد الفرقة. وتوقفت الموسيقى مؤقتا عندما حاول أفراد الفرقة تهدئة الأقارب الثكلى الذين بدا عليهم الحزن الشديد وهم أمام التوابيت. وقال قس أرثوذكسي يرتدي عمامة سوداء تقليدية ورداء أسود للجمع ”لا يمكن أن يعيدهم الحزن العميق“. وأضاف ”هذا حزن العالم“ بينما بكى العاملون في الخطوط الجوية الإثيوبية. وبعيدا في باريس، يفحص المحققون تسجيلات الصندوقين الأسودين لتحديد سبب سقوط الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا والبحث عن أوجه التشابه مع حادث تحطم طائرة ليون أير الذي أسفر عن مقتل 189 شخصا في أكتوبر تشرين الأول. والطائرتان في الحادثين من نفس الطراز وهو بوينج 737 ماكس 8 مما دفع هيئات الملاحة الجوية إلى وقف طيران هذا الطراز في مختلف أنحاء العالم بعد حادث الأسبوع الماضي. لكن في العاصمة الإثيوبية انصب تركيز عائلات الضحايا والعاملين في الخطوط الجوية الإثيوبية على تأبين القتلى. في حظيرة الطائرات، عرضت لافتة ”خالص التعازي ” لأسر طاقم الطائرة. وتحدثت مضيفة طيران بحرارة عن الطيار الراحل يارد جيتاشيو.وقالت قبل أن تجهش بالبكاء ”كان شخصا لطيفا وصالحا حقا، وتنطبق عليه كل الكلمات التي يمكن أن تجدها للحديث عن شخص صالح“.
مشاركة :