ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الدراسات العلمية الإحصائية تؤكد وجود علاقة ارتباطية مباشرة وثيقة بين جرائم الإسلاموفوبيا واليمين العنصري وبين تنامي تأييد داعش في الغرب.وأوضح المرصد أن دراسة بعنوان "من العزلة إلى التطرف: العداء ضد المسلمين وتأييد داعش في الغرب" تستخدم أداة الإحصاء التحليلي نشرت في عدد فبراير 2019 من دورية الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية –وهي دورية علمية محكَّمة عريقة- أكَّدت وجود ارتباط وثيق ومباشر بين اليمين العنصري في كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة وجرائم الإسلاموفوبيا وزيادة التأييد لداعش في هذه الدول.ومن خلال جمع بيانات عن الآلاف من مستخدمي تويتر من أتباع تنظيم داعش الإرهابي والمرتبطين به وتحديد أماكن إقامتهم في فرنسا وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة؛ أشار المرصد إلى أهم النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة، منها: أن احتمال تطرف المقيمين في الأماكن التي صوتت لصالح ما يسمى "اليمين المتطرف" في العديد من الانتخابات وممارستهم التطرف العنيف والإرهاب، أكبر منه لدى المقيمين في أماكن أقل عداءً للإسلام والمسلمين.كما أن المناطق التي تشهد تصويتًا كثيفًا لما يسمى اليمين المتطرف تزداد فيها الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.ومن نتائج الدراسة المهمة أيضًا أن المناطق التي توجد بها قوة تصويتية لليمين المتطرف في البلدان الأربعة تحدث فيها النسبة الكبرى من جرائم الاعتداء على المسلمين والمساجد.وأشار المرصد إلى أن الدراسة أثبت وجود علاقة طردية بين التغريدات المؤيدة لداعش والمناطق التي تشهد تأييدًا انتخابيًّا لليمين المتطرف. وأعاد المرصد ما سبق أن أكده في العديد من بياناته وتقاريره من أن الإرهاب والإسلاموفوبيا وجهان لعملة واحدة يغذي أحدهما الآخر، وهو ما أثبتته هذه الدراسة إحصائيًّا.
مشاركة :