أغلق أكثر من ألف سائق سيارة أجرة (تاكسي) فرنسي وبلجيكي الثلاثاء الطرق المؤدية إلى مقار الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل احتجاجا على نشاط شركة حجز السيارات عبر الإنترنت "أوبير". يذكر أن شركة "أوبير" الأمريكية تعمل في العديد من مدن العالم وتتيح لعملائها استدعاء أي سيارة أجرة عبر تطبيق على الهاتف الذكي واستخدام برنامج لإبلاغ العملاء بالسيارات الخالية التي يمكن استدعاؤها وهو ما يجعلها أقل تكلفة من السيارات الأجرة العادية. وتواجه هذه الخدمة الجديدة معارضة قوية من جانب شركات سيارات الأجرة التقليدية في العديد من دول العالم. وذكرت الشرطة البلجيكية أن ما يصل إلى 650 سيارة أجرة تجمعت بالقرب من مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل حوالي الساعة 40ر12 بالتوقيت المحلي (1140 بتوقيت جرينتش) وأغلقت العديد من المحاور المرورية في المدينة بحسب ما ذكرته وكالة بيلجا البلجيكية للأنباء، في حين قال منظمو الاحتجاج إلى المشاركة وصلت إلى حوالي 1000 سيارة. ورفع المحتجون عبارة "لا لأوبير" على زجاج سياراتهم بحسب الوكالة في حين قذف بعض المحتجين مباني الاتحاد الأوروبي بالحجارة. وبحسب فيليب لوسكوت من نقابة سي.إس.سي ترانسكوم للسائقين ، فإن سائقي سيارات الأجرة في بلجيكا كانوا يحتجون على القوانين الجديدة المقترحة التي يرون أنها ستكون في صالح أوبير وستقلل دخل سائقي السيارات الأجرة التقليدية. وانضم إلى الاحتجاجات السائقون الفرنسيون حيث جاءوا من عدة مدن منها العاصمة الفرنسية باريس وليل للفت انتباه المفوضية الأوروبية إلى المشكلة. من ناحيتها ذكرت المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن قواعد تنظيم عمل سيارات الأجرة شأن محلي خاص بكل دولة من دول الاتحاد بشكل أساسي مادامت تتفق مع القواعد العامة للاتحاد الأوروبي.