شارك الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، اليوم "الأحد"، في افتتاح فعاليات الدورة التدريبية للطلاب الوافدين حول "تعزيز صحة الأمهات لاستئصال مرض شلل الأطفال"، التي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومجمع فقهاء الشريعة والبنك الإسلامي للتنمية.وبدأ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس الجامعة، كلمته بطلب الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مسجدى نيوزيلندا وقراءة الفاتحة ترحمًا عليهم.وثمن الدور المهم الذي يقوم به المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية في نشر الوعي لدى الباحثين المصريين والوافدين من خلال الدورات التدريبية التي تعالج العديد من القضايا التي تهم المجتمع الإنساني محليًا وعالميًا.وأكد أن الإسلام كرّم الإنسان عموما، حيث أكد القرآن الكريم على ذلك من خلال قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، منوها بأن الإسلام يعتد بالإنسان فقط، دون الالتفات إلى اللون أو العقيدة، وهو الأمر الذي أكده الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، من خلال توقيعه لوثيقة "الأخوة الإنسانية" في أبو ظبي مع بابا الفاتيكان.وأوضح أن الإسلام أولى المرأة عناية واهتماما كبيرا ، حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال"، معربا عن شكره للقائمين على المركز والجهود المبذولة التي تسعى للحفاظ على صحة المرأة والطفل.من جانبه، أكد الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز، على اهتمام جامعة الأزهر بقضايا العالم الإسلامي، ونشر مفاهيم الشريعة الإسلامية الصحيحة فيما يخص قضايا الصحة عامة والقضية السكانية.وأشار إلى أهمية هذا اللقاء لتسليطه الضوء على صحة الأمهات من جميع جوانبها من المنظور الإسلامي، وللقضاء على مشكلة شلل الأطفال من جذورها، مؤكدا أن هذه القضية تضم العديد من المحاور، مشيرا انه لن يتحقق التقدم في هذا الملف دون تكاتف مختلف المؤسسات والهيئات مثل وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي، مع علماء الدين بالأزهر الشريف.وأوضح مدير المركز أنه تم عقد سلسلة من الدورات بلغت ١٤ دورة، من أجل مجابهة مرض شلل الأطفال في عدد من الدول مثل باكستان وأفغانستان ونيجيريا والصومال، كما عقد الفريق الاستشاري الإسلامى ٦ اجتماعات، على مدار ستة أعوام، من أجل مجابهة كل من يدعي أن مصل شلل الأطفال يؤدي للعقم.
مشاركة :